توقفت الدراسة، أمس، في جميع كليات جامعة حسيبة بن بوعلي في الشلف، استجابة لنداء الإضراب الذي دعت إليه خمسة تنظيمات طلابية، منضوية تحت لواء ائتلاف الحركة الطلابية بجامعة الشلف. وسجلت استجابة مطلقة من طرف الطلبة، الذين تشكلوا في تجمعات داخل الحرم الجامعي للجامعة المركزية بعاصمة الولاية والقطب الجامعي بأولاد فارس، وتوحدت هتافاتهم الغاضبة إزاء إدارة الجامعة، التي اتهموها بالتعسف وتسليط الظلم على الطلبة الذين تعرض بعضهم لمتابعات قضائية، لأنهم دافعوا عن حقوقهم البيداغوجية. ونددت التنظيمات الطلابية، الأكثر تمثيلا، بقرارات مسؤولي الجامعة الذين يهددون في كل مرة باللجوء إلى العدالة، لتخويف الطلبة وممثليهم، إضافة إلى إحالة عدد آخر من الطلبة على المجالس التأديبية التي أصدرت في حقهم عقوبات قاسية تمثلت في الطرد أو التوقيف عن الدراسة مؤقتا. وحسب ممثل ائتلاف الحركة الطلابية، فقد دعاهم رئيس الجامعة لعقد لقاء، ووعدهم بسحب المتابعات القضائية، وتعهد بعقد لقاءات دورية مع التنظيمات الطلابية، فيما تبقى أبواب الحوار مفتوحة، حسب ذات المصدر الذي أكد أن رئيس الجامعة التزم بإعادة النظر في عقوبات المجالس التأديبية الصادرة ضد الطلبة، مع طلب عقد المجالس العلمية لإعادة الطلبة المهندسين إلى الدراسة. بينما رفض ذات المسؤول فتح مجال الدراسة في الماستر، بحجة أنه تم إرسال جميع القرارات المتخذة إلى الوزارة ولا يمكن التراجع عنها. للإشارة، عرف محيط الجامعة تعزيزات أمنية كبيرة، بحضور عناصر مكافحة الشغب التابعة للشرطة، والتي انتشرت في عدة نقاط حساسة، لمنع خروج الطلبة المحتجين خارج أسوار الجامعة، ولم تسجل أي حادثة تذكر.