رفَضَت ولاية برلينبألمانيا الإذعان لمطالب متشدّدين ألمان بوضع عدد من مسلمي الولاية تحت الحبس التحفظي، بدعوى الاشتباه بانتمائهم لحركات مسلحة. وقال إرهارت كورتينغ، وزير داخلية ولاية برلين الألمانية في تصريحات لإذاعة جنوب غرب ألمانيا أوّل أمس الإثنين، إنّه ليس من الجدية أن يتم طلب القبض على أشخاص لا يوجد ضدّهم شيء لمجرد افتراض ''أنّه من الممكن أن يكون لديهم أفكار شريرة''. يذكر أن كورتينغ أعرب يوم الجمعة الماضية عن أسفه لتصريحات طالب فيها المواطنين بالإبلاغ عن ''الأشخاص الّذين لهم مظهر غريب ويتحدثون العربية''، موضّحًا أنّه قصد بها التّنبيه إلى ضرورة الإبلاغ عن أدلة قوية، مثل وجود أسلحة أو حقائب مشتبه فيها. تجدر الإشارة أنّ توماس دي ميزير، وزير الداخلية الألماني، حذّر يوم الأربعاء الماضي من إمكانية تعرّض البلاد لهجمات خلال الشهر الجاري. وتأتي تصريحات الوزير على خلفية التّحذيرات الأخيرة من جانب أحد الجهاديين من احتمال تعرّض مبنى البرلمان الألماني لهجمة من قبل تنظيم القاعدة، حسبما ذكرت وسائل إعلام ألمانية، وتحذيرات أخرى من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي بوجود خطط لجماعة شيعية هندية تدعى ''سيف'' لشنّ هجمات في ألمانيا، ممّا دفع شرطة العاصمة الألمانية برلين أوّل أمس الإثنين لتشديد الإجراءات الأمنية حول مبنى البرلمان الألماني (بوندستاغ).