تواجه عائلة بأكملها بمزرعة الإخوة عبد الرحمان ببلدية حجوط في تيبازة، تهمة السرقة، انتهاك حرمة منزل وإخفاء أشياء مسروقة، بعد قيام أحد أفرادها البالغ من العمر 19 سنة بالسطو على منزل سيدة، واستولى على كمية من المجوهرات قبل أن تتمكن فرقة الدرك الوطني من القبض عليه. تعود حيثيات القضية لمنتصف الأسبوع الماضي، حيث كان المتهم الرئيسي المولود بتاريخ 1991 يترصد جارته المقيمة لوحدها في منزل بحي الإخوة عبد الرحمان، حيث تتبع خطاها واستغل غيابها عن المنزل ليتمكن من ولوج المنزل عن طريق التسلق، حيث دخل غرفة نومها واستحوذ على كمية من المجوهرات والمدخرات من المعدن الثمين متنوعة القيمة، ولجأ إلى الباب الخارجي الذي فتحه من الداخل وخرج دون إثارة الانتباه. شاهدت الضحية أثناء عودتها إلى بيتها بسبب نسيانها لأغراض خاصة بها، السارق متسللا من بيتها، ولما تفقدت غرفتها وفتشت خزانتها وجدت علبة المجوهرات مسروقة، وأيقنت حينها أن الجار ''م. ك'' سرق ''تحويشة العمر'' فتوجهت لمنزل أوليائه مستعطفة إياهم التوسط لديه لإرجاع مسروقاتها بطريقة ودية، غير أنها قوبلت برد عنيف وإنكار تام من الولد المتهم، لتتوجه بعدها بشكوى لفرقة الدرك الوطني التي أوقفت المتهم بالسرقة وهو مسبوق قضائيا، حيث خضع للاستنطاق فرفض الاعتراف بالفعل المنسوب إليه. وبعدما تحصلت فرقة الدرك الوطني على الإذن بتفتيش منزل اللص المتهم، عثرت على جزء من المجوهرات مخبأة في فناء المنزل، وحينئذ اعترف الفاعل أنه سلم المسروقات لأمه التي أمرت ابنها الآخر بإخفاء الذهب في حفرة داخل المنزل، ولما خضع شقيق اللص إلى تفتيش عثر بحوزته على خاتمين من الذهب الخالص، وبعد عرض المسروقات على الضحية تعرفت على ممتلكاتها. وقد تم تقديم جميع أفراد العائلة على وكيل الجمهورية لدى محكمة حجوط بتهمة إخفاء أشياء مسروقة لوالدة اللص وشقيقه ورب العائلة، حيث وجه لهم استدعاءات مباشرة فيما أودع الفاعل الحبس المؤقت بتهمة انتهاك حرمة منزل والسرقة الموصوفة.