علمت ''الخبر''، أمس، من مصادر مطلعة، أن والي فالمة أمر بوقف عملية الهدم التي شرعت فيها لجنة مسجد ''خالد بن الوليد'' ببلدية هليوبوليس، صبيحة أمس الأول، وطالب بالموازاة مع ذلك بإعداد دراسة لتحويل مبنى المسجد إلى مرفق ثقافي قصد حمايته بصفة نهائية من أي اعتداء مستقبلا. وجاء قرار الوالي على خلفية طلب مجموعة من المواطنين المنتمين للبلدية تدخل وزارة الثقافة قصد حماية مسجد ''خالد بن الوليد''، الذي كان كنيسة فيما مضى، وضمه للممتلكات الثقافية كونه أنجز سنة 1870، والعمل على تحويله إلى مرفق ثقافي يخدم الصالح العام، وذلك بعد محاولة الجهات المعنية تهديمه وإقامة مسجد آخر جديد، حجتها في ذلك أن البناية مهددة بخطر السقوط. غير أن جمعية ''النداء المغاربي للتعاون الثقافي والحوار المتوسطي''، التي أثارت هذا الجدل في بادئ الأمر، استندت في دفاعها عن المعلم إلى تقرير مركز المراقبة التقنية للبناء، الذي ذكر أن البناية صلبة ويمكنها الصمود لقرون أخرى، بالإضافة إلى الأهمية الدينية والتاريخية له، التي سيفقدها في حال تم تهديمه بصفة نهائية.