قرر الأشخاص الذين نفذوا عملية الاعتداء على مسجد أغريب بولاية تيزي وزو شرق الجزائر بالهدم والحرق، الذهاب بمخططهم إلى منتهاه وذلك من خلال هدم المسجد من الأساس أمس الجمعة بعد الصلاة، وهذا بعدما تمكنوا من هدم أعمدة المسجد وأركانه، إثر هجوم شنه مراهقون شجعهم عليه النائب أرزقي عيدر عن التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية -حسب شهود عيان من بلدية أغريب. وأكدت روايات الشهود أن هؤلاء الشباب ترددوا في اقتحام المسجد إلى أن بادر أرزقي عيدر بالهجوم على حراسه من أعضاء لجنة المسجد وبيده زجاجات حارقة وحجارة وتبعه في ذلك عدد من المراهقين، ما خلف حوالي عشرين جريحا بين الطرفين. وكانت لجنة المسجد قررت وقف الأشغال لفترة دامت من يوم الخميس 5 أوت الماضي، إلى يوم الثلاثاء 10 أوت نزولا عند رغبة السلطات المحلية التي طالبت من أعضاء اللجنة توقيف أشغال البناء خلال الاحتفاللات ب ''وعدة سيدي جعفر''. وكان الأمر كما أرادت السلطات المحلية، حيث أوقفت اللجنة أشغال البناء، وعندما باشروا العمل صبيحة الأربعاء فوجئوا بهجوم يقوده النائب عيدر أرزقي عن حزب الدكتور سعدي، والذي حرض مراهقين للاعتداء على المسجد والقائمين عليه، وهي العملية التي دامت إلى غاية ساعة متأخرة بعد منتصف الليل مخلفة حوالي 20 جريحا من الطرفين. وقرر أنصار النائب أرزقي عيدر مواصلة هجومهم على المسجد والاعتداء عليه باستعمال آليات البلدية لهدمه من أساسه. يذكر أن زعيم الأرسيدي، سعيد سعدي كان قد شارك في احتفالات وعدة سيدي جعفر قبل أسبوع، وألقى على غير العادة كلمة بهذه المناسبة تأكيدا لتبنيه العملية منذ الاعتداءات الأولى قبل حوالي سنة.