يواصل رئيس جنوب إفريقيا السابق تابو مبيكي، الذي أوفده الاتحاد الإفريقي في مهمة وساطة ''عاجلة'' لكوت ديفوار، مساعيه من أجل المساعدة في ''تيسير الاكتمال الشرعي والسلمي'' للعملية الانتخابية في البلاد، بعدما وصلت الأوضاع إلى المربع الخطير، في أعقاب إعلان كل من لوران غباغبو ومنافسه الحسن واتارا نفسه رئيسا للبلاد، وتعيين كل منهما لرئيس وزرائه، ومع ترقب تشكيل حكومتين. وأجرى مبيكي محادثات بأبيدجان مع الحسن واتارا الذي أكد له بأن يطالب غباغبو ب''الانسحاب وترك السلطة''، قبل أن يلتقي بهذا الأخير لبحث السبل الناجعة لإيجاد حل للمأزق السياسي الذي تسببت فيه الانتخابات الرئاسية الأخيرة. كما أجرى مبيكي لقاءات مع ممثلي المفوضية الانتخابية المستقلة والمجلس الدستوري حول تداعيات الأزمة. وعقب لقائه مع غباغبو، صرح مبيكي أنه ''لابد من السماح للطرفين لإبداء رأيهما فيما يخص المشكل، ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وما يجب فعله فيما يخص هذا الموضوع''. وكان المبعوث الإفريقي قد التقى في وقت سابق بالممثل الخاص للأمم المتحدة في كوت ديفوار بون جين شاو.