كشفت تقارير أمنية أن شبكات سرقة السيارات نوعان، منها من يستولي عناصرها على سيارات ويقومون بتفكيكها في أسرع الآجال لبيعها كقطع غيار، ومنها الذي يستعمل المنخرطون فيها المركبات المسروقة في السير بوثائق مزورة. ومن بين عناصر الشبكة الثانية متهمان أحدهما كان في حالة فرار من العدالة لنفس الجرم المرتكب، تم إيداعهما أمس الحبس المؤقت من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران. هذان اللذان أوقفتهما فرقة البحث والتحري للمجموعة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية وهران وبحوزتهما وثائق سيارات مزورة وأسلحة بيضاء، بالإضافة إلى وسائل تستعمل في سرقة المركبات وأخرى في تزوير الوثائق المستعملة في السير بالمركبات المسروقة. علما بأنه سبق وأن استعمل مختصون في الاستيلاء على أنواع من السيارات أجهزة تحكم عن بعد هي من إبداعهم. وكما أوردته مصادر ''الخبر''، فإن مصالح الأمن استرجعت أيضا سيارة مسروقة استعملها الموقوفان اللذان كانت بحوزتهما وثاق مزورة بطريقة يصعب كشفها بالنظر إلى خبرة المزورين. ولتضليل مصالح الأمن، فإن عناصر سرقة المركبات يستعملون مقرات سكن مختلفة وفي أحياء متباعدة، سواء عن طريق الشراء أو الكراء أو نصب بيوت قصديرية في أحياء فوضوية لا تتردد عليها المصالح الأمنية.