كشف نور الدين كاحل، مدير عام الديوان المهني للحبوب، عن تسجيل تراجع لواردات الهيئة من الحبوب الى حدود 700 مليون دولار هذه السنة مقابل 3,3 مليار دولار السنة المنصرمة. و أشار نفس المسؤول أن التراجع في الواردات هذه السنة كبيرا وأن هنالك جهود بذلت لتدعيم وتحفيز المنتجين المحليين وأن نتائج ارتفاع الإنتاج يعود الى هذه الإجراءات التحفيزية والدعم الذي استفاد منه المنتجون. في نفس السياق، اعتبر مسؤول الديوان في تصريح للقناة الاذاعية الثالثة، أن الاستيراد أضحى مكملا فحسب للانتاج الوطني، وأنه سيتم مواصلة دعم إنتاج الحبوب خاصة القمح بنوعيه الصلب واللين والشعير. وأن الجزائر قلصت كثيرا من وارداتها من القمح الصلب بعد تحسن الانتاج. بالمقابل، أشار نفس المسؤول أن الجزائر ستعتمد سياسة خاصة لتدعيم المردود في الهكتار، حيث تضاعف هذا المردود خلال العشريتين المقبلتين من ثمانية أطنان للهكتار في 1990 الى 17 طن للهكتار في .2010 ويرتقب ان يتم دعم المردود ليقترب من مستوى البلدان المجاورة، حيث يقدر المعدل ما بين 30و35 طن في الهكتار. أما بالنسبة للقمح اللين، فإن الجزائر ليست لها مساحات كافية لضمان إنتاج وفير وتبقى تستورد كميات هامة منه. وتوقع كاحل أن يقدّر إنتاج الحبوب مستوى أقرب من سنة 2009 أين بلغ حوالي 61 مليون قنطارا. مشيرا أن تطور مستوى الإنتاج غير مرتبط بأوضاع ظرفية بقدر ما أضحت هيكلية ومنتظمة. مضيفا بأن تحسين المردود يمر حتما بعدة إجراءات مثل اختيار البذور والأسمدة. وعليه فقد تم تصنيف واختيار 5,1 مليون قنطار من البذور هذا الفصل، وهو مستوى عال لم يتم بلوغه سابقا، فيما تضاعفت كمية الأسمدة المستخدمة من 150 ألف الى 900 ألف قنطار لضمان توفير كافة الظروف، حسب المسؤول نفسه، لتطوير مستويات الإنتاج.