أوضح رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، بأن تأخر إجراءات مقاضاة اللجنة الدولية للدفاع عن الحريات النقابية، مردّه إلى التدابير التمهيدية الخاصة بمباشرة الخصومة، في ضوء وجود مقر الخصم بفرنسا، مؤكدا بأن ''السنابست'' لن تتنازل عن حقها في مباشرة الخصومة القضائية حتى ولو انسحبت باقي النقابات الأخرى. أضاف السيد مزيان مريان، بأن فريق المحامين الذين تم توكيلهم من قبل النقابة يواصل العمل على الملف حتى تعرف المساءلة القضائية طريقها الصحيح، ويتم تفادي فرضية رفض الدعوى بسبب مشكل الاختصاص الإقليمي، مشيرا إلى أنه ''لا يوجد وقت يحدد موعد رفع الدعوى ما يجعل آجال مباشرتها مفتوحة''، نافيا، في الوقت ذاته، وجود أي تنسيق في الوقت الراهن ما بين النقابات التي كانت عُرضة للاتهامات في هذا الموضوع. وقد كانت اللجنة الدولية للدفاع عن الحريات النقابية قد وجّهت، قبل أشهر، اتهامات صريحة، تم تداولها ونشرها عبر الأنترنت، إلى مجموعة من النقابات المستقلة الفاعلة في قطاعي التربية والتعليم العالي، حيث وصفت كلا من المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وجناح من نقابة الساتاف، بالتنظيمات النقابية المُستنسخة التي تم إحداثها من رحم مجموعة من النقابات الفاعلة لعرقلة نشاطها ونضالها في إطار تحقيق انشغالات العمال، الأمر الذي استهجنته النقابات المُتهمة وقررت خوض المتابعة القضائية أمام الهيئات المختصة إقليميا.