فرّ ضابط كبير بالجيش اللبناني برتبة عقيد يشتبه بأنه جاسوس للموساد الصهيوني إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، وفقًا لما أعلنه مصدر أمني. ويخدم الضابط الفار في لجنة الارتباط مع الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن القوات الدولية جنوبي لبنان وكان يتردد على بلدته القليعة قبل الانسحاب الصهيوني من لبنان عام 2000.والضابط من خريجي المدرسة الحربية عام 1986، وهي الدورة ذاتها التي شارك فيها العقيد الموقوف منصور دياب وزميله شهيد تومية المدعى عليهما بجرم التعامل مع الكيان الصهيوني. وبحسب المصدر الأمني، فقد غادر الضابط بلدته القليعة في قضاء مرجعيون في الأول من جويلية تاركًا هاتفه العسكري داخل المنزل إضافة إلى سيارته ومنذ ذلك الحين لم يتمكن أحد من تقديم إجابة لأهله عن مكان وجوده. وكان قد احتجز عقيدان آخران بالجيش اللبناني في تحقيق بشأن عمليات تجسس لحساب الموساد أدّى إلى القبض على أكثر من 50شخصًا، ووجّهت اتهامات رسمية لحوالي 20منهم. وبدأت موجة الاعتقالات في أفريل الماضي مع إلقاء القبض على ضابط سابق برتبة عميد في إدارة الأمن العام. ووصفت مصادر أمنية لبنانية رفيعة الاعتقالات بأنها ضربة موجعة للجيش الصهيوني بعد خوض الكيان الصهيوني عدة حروب ضد لبنان في السنوات الماضية.