اختتمت، أول أمس، فعاليات أيام الأغنية الشعبية التي استقطبت جمهورا عريضا فاجأ الهيئتين المنظمتين، وهما إدارة قصر الثقافة والفنون ومديرية الثقافة للولاية، اللتان فضلتا أن يكون اختتام هذه الفعاليات بتكريم الفنان معزوز بوعجاج بحضور عدد من الفنانين، يتقدمهم عبد الرحمن القبي وكمال بورديب وعبد القادر شاعو ومراد جعفري ولونيس عبد الوهاب وسيد علي إدريس، الذين أمتعوا الجمهور الغفير بأروع أغاني المرحوم الحاج محمد العنقى، بالإضافة إلى الفنانين المحليين والسلطات المحلية التي شجعت المبادرة. والملاحظ أن فعاليات هذه الأيام لم تقتصر على مدينة سكيكدة فقط، بل توسعت لتشمل بعض دوائر وبلديات الولاية، تنفس من خلالها الشباب المتعطش لمثل هذه الحفلات، حيث تجاوب شباب كل منطقة مع الفنانين، الذين بدورهم لم يبخلوا بما في جعبتهم من أغان شعبية وقصيد ومديح. المنظمون، من جهتهم، استبشروا خيرا بعودة عشاق الأغنية الشعبية التي كان لها جمهور معين، غير أن ذلك تحطم أمام التوافد الكبير للشباب الملوع بالموسيقى العصرية، والذي اكتشف شيئا من الفن الراقي مع كمال بورديب الذي أدى أغنية ''لحمام''، ومراد جعفري''البحرالغامق''، والقبي وشاعو وغيرهم من الفنانين المشاركين. كما أن إدارة قصر الثقافة والفنون قد وقفت بهذه المناسبة على الترقية الكبيرة للجوق الموسيقي، الذي أصبح قادرا على العمل مع كل فناني الشعبي. من جهة أخرى، اعترف بعض الفنانين المشاركين بالتنسيق الموسيقي فيما بينهم، والجوق المشكل من مختلف الجمعيات الموسيقية لعاصمة الولاية.