أفاد المهندس سمير سامي، مدير مشروع الأمونياك واليوريا بالمنطقة الصناعية بأرزيو، أن شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة عازمة على إطلاق أول إنتاج من الأمونياك السائلة واليوريا في شهر جويلية القادم، وسيتم تسويقه خارج الجزائر وداخلها. أوضح مدير المشروع ل''الخبر'' أن تحقيق هذا الهدف يتوقف على أمرين هامين، أولهما تلبية طلب توصيل الغاز الطبيعي للمصنع تمهيدا لتشغيل التجهيزات المنتجة للبخار اللازم للإنتاج، في أقرب الآجال، ''وهذا ما طلبناه من مسؤولي شركة ''سورفرت''. وثانيهما إزالة السلطات المعنية للجدار السلكي الذي أقامته مؤسسة تسيير المنطقة الصناعية بأرزيو حول المشروع، رغم وجود جدار صلب قبله أنجزته أوراسكوم. لأن هذا السياج ''العازل'' أدى، حسب محدثنا، إلى إعاقة حركة الشاحنات والمعدات وسيارات الخرسانة المضطرة إلى المرور عبر مسلك وحيد، ما من شأنه تعطيل تقدم الأشغال وتعريض أنبوب الأمونياك الذي يمر قرب مركز المراقبة رقم 2 للخطر، أضف إلى ذلك أنه في حالة وقوع حريق داخل المشروع فإن السياج سيشل حركة سيارات الإطفاء وقد يحدث ما لا تحمد عقباه. وفي زيارة لها للمصنع طافت ''الخبر'' بمختلف الهياكل الصناعية التي شملتها تجارب التشغيل التي تسبق بداية إنتاج المواد السالف ذكرها، كما زارت منطقة ''حجرة الطلمبات'' القريبة من شاطئ البحر على بعد 5,5 كلم من موقع المشروع والتي يتم من خلالها ضخ مياه التبريد للمصنع بواسطة أنابيب قطرها 1200 ميليمتر، هذه المحطة التي أكد مدير المشروع أنه سيتم تشغيلها في شهر فيفري .2011 ومن بين ما تم تسليمه من منجزات قبل انطلاق الإنتاج، ضوابط الهواء وبداية إنتاج وتخزين الماء المعالج المستعمل في العملية الإنتاجية، ومبردات المياه المؤقتة، ومحطة الكهرباء العمومية، وبدء تشغيل أجهزة التحكم بالإضافة إلى شبكات الأنابيب تحت الأرض ومخازن إنتاج اليوريا المنتجة، وخزانات الأمونياك. علما أن المشروع يتكون من خطي ''أمونياك'' عملاقين وخط ''يوريا'' للتسويق محليا وخارجيا. واستنفذ إلى حد الساعة 150 ألف متر مكعب خرسانة مسلحة، و27 ألف طن معدات، و17 ألف طن من المباني الحديدية و12 ألف طن أنابيب أو ''مواسير''. وفي الوقت الذي عرفت فيه الأشغال تطورا، فإن عدد العمال بدأ يتقلص تدريجيا، وهذا ما يثير مخاوف العمالة الجزائرية من هاجس البطالة، خاصة وأن عددهم انخفض من 5000 إلى 3207، ما جرّهم إلى التساؤل حول مصيرهم بعدما تعوّدوا على العمل وضمنوا مصدر رزقهم، بالإضافة إلى ما اكتسبوه من خبرة مهنية في مجال الصناعة والإنشاء.