شهدت ولاية قالمة مساء ليلة الجمعة إلى السبت موجة من الإحتجاجات العارمة عبر مختلف بلديات الولاية ، انطلاقا من بلدية هليوبوليس التي أقدم فيها سكان منطقة لاكامورا على غلق الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين قالمة وعنابة لساعات عديدة ورشق رجال الشرطة بالحجارة والمواد الصلبة مما تسبب في إصابة ما لايقل عن 14 شرطيا بجروح وإصابات مختلفة ، قبل أن يتنقل المحتجون إلى وسط المدينة أين قاموا بتخريب المركز الجواري للضرائب ومقر البلدية ومكتب البريد ،وأعمدة الإنارة العمومية ، رغم تدخل قوات الأمن التي تمت مواجهتها بوابل من الحجارة ، قبل تدخل قوات مكافحة الشغب للدرك الوطني باستعمال القنابل المسيلة للدموع والتي قامت بتوقيف 16 شخصا من المحتجين . كما شهدت بلدية الفجوج أعمال شغب وتخريب أخرى بعد أن اقتحمت مجموعة من الشباب مقر مركز البريد ومقر البلدية قبل تدخل قوات مكافحة الشغب للدرك الوطني لتفريق المحتجين باستعمال القنابل المسيلة للدموع ، وفي حمام دباغ تمت مهاجمة مكتب البريد وتخريب المقر الجديد لإقامة رئيس الدائرة والذي كلف إنجازه أكثر من ثمانية ملايير سنتيم . من جهتها عاشت بلدية بلخير ليلة ملتهبة بعد ان أقدم المحتجون وغالبيتهم من الأطفال وتلاميذ الثانويات على تخريب مقر الثانوية الجديدة ، واقتحام الصيدلية المركزية ، قبل الإنتقال إلى مقر البلدية أين قاموا بعملية نهب وتخريب شملت أجهزة الإعلام وإتلاف وثائق المواطنين وكل التجهيزات المكتبية قبل إضرام النيران في الطابق الأرضي لمقر البلدية ، قبل أن يتنقلوا إلى مقر مصلحة الأمن الحضري الخارجي أين قامت جموع المحتجين برشق السيارات الخاصة لموظفي الشرطة بالحجارة مما تسبب في تحطمها كليا ، في غياب أدنى مقاومة من رجال الشرطة الذين ظلوا ماكثين داخل مقرهم ، تحت وطأة الحصار الذي فرضه عليهم المحتجون ، قبل وصول التعزيزات الأمنية التي قامت بتفريق المتظاهرين وتمكنت من توقيف 06 أشخاص ، وهكذا استمرت حالة الغليان التي مست أيضا عددا من أحياء مدينة قالمة أين حاصر المئات من الأطفال والمراهقين مجموعة من رجال الشرطة بحي بن شغيب والذين وجدوا أنفسهم معزولين وسط عصابات من المعتدين قاموا مداهمة مركز الضمان الإجتماعي لموظفي الشرطة ، وبعدها الإنتقال إلى محاولة إضرام النيران في الفرع البلدي والعيادة المتعددة الخدمات قبل تدخل رجال الشرطة المدعومين بمجموعة من شباب الحي الذين منعوا المتظاهرين من تحقيق مآربهم ، مما أسفر عن جرح أكثر من 22 شرطيا ، يفتقدون لكل وسائل المقاومة . كما شهدت بلدية مجاز عمار أيضا مشادات عنيفة على مستوى الجسر الواقع على الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قالمة وقسنطينة بين مجموعة من الشباب ورجال الدرك الوطني الذين اضطروا لاستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين نادية طلحي