أكد وزير التجارة مصطفى بن بادة وجود نقص في مادة الفرينة بعدد من مناطق من الوطن، خصوصا ولايات البيض، النعامة، وهران والبليدة، موضحا أن التحقيقات الأولية أكدت أن أصحاب المطاحن يفضلون بيع مردود الفرينة علفا للفلاحين عوض بيعها للخبازين، نظرا للطلب المتزايد على الأعلاف في هذه الفترة· وأوضح الوزير بن بادة، خلال تدخله بالإذاعة الوطنية، أن أغلبية المطاحن تعمل على استخراج مردودية النخالة من القمح اللين لبيعها في شكل أعلاف، على أن يتم إنقاصها من حصة الفرينة الموجهة لتصنيع الخبز، مؤكدا أنه سيتم تسليط عقوبات صارمة على هذه المطاحن· وأكد بن بادة، أن مخزون القمح اللين، على مستوى الديوان المهني للحبوب، يكفي لمدة 4 أشهر ونصف، وأن الدولة حددت سعر القنطار الواحد من القمح اللين ب 1250 دينار عند بيعه للمطاحن، هذه الأخيرة تقوم ببيعه بمبلغ 2000 دينار للخبازين، مؤكدا أن الظاهرة ليست عامة على المستوى الوطني، وأن مصالحه حصرت المناطق التي تعرف نقص مادة الفرينة، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على المشكل· هذا، وكان عدد من الخبازين، على المستوى الوطني، قد اشتكوا من نقص مادة الفرينة الموجهة لصناعة الخبز وارتفاع أسعارها بشكل مفاجئ لدى الخواص، إضافة إلى نقص الكميات المعروضة لدى المطاحن العمومية، مما أدى إلى التوقف النهائي لنحو 20 بالمئة من المخابز عن النشاط على المستوى الوطني· ولقد كشف رئيس الإتحاد الوطني للخبازين، ''يوسف قرفاط''، أنه بعد عيد الأضحى مباشرة تمت زيادات في أسعار الفرينة من الخواص تراوحت من 200 إلى 300 دج في القنطار الواحد، وهي زيادة غير شرعية بينما السعر المحدد من طرف الحكومة يقدر ب 2000 دج للقنطار الموجه للخبز·