وصفت الصحف الدولية، أمس، الوضع في القاهرة بعناوين عريضة تُظهر الدور القذر الذي قام به أنصار حسني مبارك، في محاولة يائسة لتعديل الكفة لصالحه، بعد موجة الغضب التي انتشرت في أرجاء التراب المصري. حدث إجماع على عناوين الصحف الدولية. حيث سلطت الصحف الأمريكية والبريطانية الضوء على أحداث الأربعاء الماضي. حيث كتبت ''ذي انديبندنت'' بالبند العريض: ''السماء تغطت بالحجارة وكانت الحرب عنيفة من حولي، حتى كدت أشتم رائحة الدم''. وعنونت ''واشنطن بوست'' من جانبها: ''مساندو مبارك يهاجمون المتظاهرين''.. وتقول زميلتها ''نيويورك تايمز'': ''أنصار مبارك يقصفون المتظاهرين''. أما ''التايمز'' فقالت: ''حرب الجمال في القاهرة''. فيما وصفت ''غارياد'' المواجهات ب''معركة مصر''.. فيما وضعت ''توب ''1 المشادات تحت عنوان ''معركة ميدان التحرير''. غير أن ''الدايلي تلغراف'' كتبت بحذر ''ثورة مصر تميل إلى العنف''. أما الصحف الفرنسية فكانت تشير إلى حالة حرب. تكتب ''لومانيتي'': ''مبارك يطلق مجنونيه'' و''ليبراسيون'': ''الضربات الحقيرة لمبارك''.. و''لوباريزيان'': ''الحرب الأهلية في مصر''... تلك هي بعض المؤشرات في وصف المعركة التي قام بها أنصار مبارك الذين جاؤوا بالخيل والإبل والعصي والحجارة فحوّلوا ميدان التحرير إلى ميدان حرب. فكان استهداف الصحافيين واضحا. إذ تؤكد التقارير الإعلامية أن أعمال العنف طالت صحافيي ''الجزيرة'' و''العربية'' و''سي أن أن'' و''بي بي سي'' و''أي بي سي نيوز''. كما أكدت جريدة ''لوسوار'' البلجيكية أن صحافيها تعرض لضرب مبرح من طرف أشخاص يرتدون اللباس المدني. وتدخل الجيش المصري لإخراج صحافيي ''راديو كندا'' من الزحمة حتى لا يتعرضوا للضرب. لكن صحافيين من السويد لم يسعفهم الحظ. فقد تم توقيفهم، استنطاقهم ثم إطلاق سراحهم. وتعرضت فرقة ''فرانس ''24 للتفتيش والاعتقال من طرف أعوان الأمن السري، حسب تصريح للوكالة الفرنسية. كما تم توقيف ثلاثة صحفيين إسرائيليين وفرنسيين وثلاثة بولنديين. وتعرض صحافيان نرويجيان للضرب، حسب شهود عيان، وأغمي على أحدهما. أما صحفي ''الجزيرة'' فتعرض لطعنة سكين، في حين تم اعتقال ثلاثة صحفيين من نفس القناة، تضيف نفس المصادر. كما تعرض صحفي يوناني للطعن في ميدان التحرير. وأصدرت منظمة ''مراسلون بلا حدود'' بيانا أدانت فيه ''الهجمات المروعة'' التي تعرض لها عدد من رجال الإعلام الذين يقومون بتغطية مظاهرات ميدان التحرير.