حقق المنتخب الوطني المحلي انتصارا مهما على حساب منتخب أوغندا أمس، بنتيجة هدفين دون رد خلال المباراة الأولى عن المجموعة الأولى لنهائيات بطولة أمم إفريقيا التي تحتضنها السودان. أسقطت النخبة الوطنية بقيادة المدرب عبد الحق بن شيخة كل التكهنات التي لم تصنفهم في خانة المرشحين قياسا بالظروف الصعبة والحرارة الشديدة والرطوبة النسبية''. وتمكن رفقاء خالد لموشية من التحكم في زمام الأمور منذ اللحظات الأولى من عمر المباراة، وبدت النزعة الهجومية للمدرب بن شيخة الذي أقحم المهاجمين العربي هلال سوداني ومصطفى جاليت، وطلب من عبد المومن جابو ومحمّد مسعود تنشيط اللعب، فيما اعتمد على لموشية ومترف لاسترجاع الكرات. وتمكن المنتخب الوطني من تسجيل هدف عن طريق سوداني في الدقيقة الخامسة، غير أن الحكم رفضه بحجة ارتكاب خطأ على حارس أوغندا، قبل أن يمنح جابو التقدّم ل''الخضر'' في الدقيقة السابعة عشرة بقذفة صاروخية اصطدمت بالقائم ودخلت شباك الحارس الأوغندي حمزة مووانغي. وواصل المنتخب الوطني ضغطه، واستفاد من تقدمه في النتيجة ليتحكم في زمام الأمور، فيما حاول منتخب أوغندا تعديل النتيجة عن طريق كرات ثابتة، غير أن استماتة الدفاع الذي قاده عبد القادر العيفاوي حال دون ذلك، حيث أبعد العيفاوي ومحمد مفتاح عدة كرات ساخنة. وفي الوقت الذي كان فيه الجمهور الأوغندي القليل الحاضر بالملعب يتوقع عودة منتخبهم، فاجأ المهاجم العربي هلال سوداني الجميع بتسجيله للهدف الثاني في الدقيقة 62، ليفقد الأوغنديون تركيزهم وارتكبوا عدة أخطاء خاصة على لموشية، ما أجبر الحكم الدولي المالي كومان كوليبالي على طرد لاعبين اثنين من صفوف أوغندا، وهما القائد أوين كاسولي في الدقيقة 55 وتوني أودور في الدقيقة 71، ما سهل أكثر من مهمة ''الخضر'' الذين فضلوا تسيير المباراة وتامين الدفاع. ويتصدر المنتخب الوطني المجموعة مؤقتا بثلاث نقاط بأفضل فارق أهداف على السودان. البطاقة الفنية ملعب الخرطوم الدولي، حرارة شديدة، جمهور قليل جدا، أرضية معشوشبة اصطناعيا، تحكيم للمالي كومان كوليبالي من مالي بمساعدة إيديبي بيتر من نيجيريا وييوو سونغيفولو من كوت ديفوار. الحكم الرابع فال عصمان من السنغال، محافظ المباراة خالد سانشو من تونس. الإنذارات: العيفاوي د34 من الجزائر- مانسو كاويسا د 43 من أوغندا الطرد: أوين كاسولي د 55، توني أودور د 71 من أوغندا التشكيلتان: أوغندا: حمزة موانغي، ماكوبيا جيمس، حبيب كافيما، ديريك والوليا (دينيس غوما د 71)، بيتر سيمون سيرينكوما (ميكاييل موتيابا د 46)، توني أودور، ستيفن بانغو (سامسون سيزار أوكوتي د 82)، نوا سيماكولا، إيفان بوكانيا، مانسو كاويزا، أوين كاسولي (قائد). المدرب: بوبي ويليامسون من اسكتلندا الجزائر: محمّد الأمين زماموش، محمّد ربيع مفتاح، محمّد يخلف، عبد القادر العيفاوي (قائد أول) (ساعد بلكالام د 46)، عادل معيزة (قائد ثاني)، خالد لموشية، حسين مترف، محمّد مسعود، مصطفى جاليت، عبد المومن جابو (أحمد قاسمي د 74)، العربي هلال سوداني سوداني (لزهر حاج عيسى د 67). المدرّب: عبد الحق بن شيخة أصداء من الخرطوم أكمل المنتخب الأوغندي المباراة بتسعة لاعبين، بعدما أشهر الحكم المالي كومان كوليبالي بطاقتين حمراوين في وجه أوين كاسولي و توني أودور بسبب تعمد الخشونة في اللعب. مباشرة بعد تسجيله للهدف الثاني، راح المهاجم الجزائري العربي هلال سوداني يركض نحو مدرّجات تواجد بها سودانيون، واستدار المهاجم الجزائري وهو يطلب من الجمهور السوداني قراءة اسمه على ظهر القمصان، وكأن به يقول ''سوداني يسجل في السودان''. حظي المنتخب الوطني بدعم عدد من الأنصار الجزائريين، حيث حضر حوالي 30 مناصرا من الجالية الجزائرية المقيمة بالخرطوم. تأخر المنظّمون في عزف النشيد الوطني الجزائري، بعدما تم الانتهاء من عزف النشيد الوطني الأوغندي. استغرب سفير الجزائر في السودان، أحمد وسّار، بعدما كان مفترضا أن يستفيد الجزائريون من 50 دعوة. وأكد روراوة للسفير الذي التقاه بأرضية الملعب بأنه حجز 50 دعوة، غير أنه لم يعلم سبب عدم وصولها للسفارة الجزائرية. على خلاف المباراة الأولى التي عرفت حضورا غفيرا للجماهير، فإن مباراة الجزائر-أوغندا، تابعها جمهورا متواضع جدا، وبدت مدرّجات ملعب ''ستاد الخرطوم الدولي، شبه خالية. هتف عدد من السودانيين داخل الملعب وخارجه باسم الجزائر، وتذكر الجميع ''وان، تو، ثري، فيفا لالجيري''.مؤكدين مناصرتهم للمنتخب الجزائري بعد منتخب بلدهم . جلس كل لاعبي المنتخب الوطني في كرسي البدلاء، على غرار الحارس سيدريك سي محمّد الذي قرر بشأنه المدرّب عبد الحق بن شيخة تدوين اسمه ضمن قائمة البدلاء. سجّل عدد من الأوغنديين حضورهم بالملعب، وجلسوا بالقرب من الجزائريين، وراحوا يناصرون فريقهم منذ البداية، حتى بعد أن سجّل المنتخب الجزائري الهدف الأول. واقترن حضور الأوغنديين، بتواجد الفوفوزيلا''. جرت المباراة تحت درجة حرارة عالية قاربت 35 درجة مئوية، ما جعل الجميع يتأثر، خاصة لاعبي المنتخب الجزائري، الذين أظهروا، رغم ذلك، شجاعة ومقاومة كبيرتين.