عاشت ولاية وهران، أمس، على وقع ثلاثة احتجاجات نظمها طلبة معهد الأمن الصناعي قاموا بغلق مديرية جامعة السانية وطلبة المعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، للمطالبة بإعادة الاعتبار لشهادة المهندس، وفي نفس التوقيت تجمهر أعوان أمن تابعون للشركة الوطنية للسكك الحديدية أمام محطة القطار بوهران للمطالبة بترسيمهم في مناصبهم. قام عشرات الطلبة المهندسين في المعهد الوطني للأمن الصناعي بغلق الباب الرئيسي لمديرية جامعة السانية ومنع دخول كل الموظفين، احتجاجا على مقرر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول تصنيف شهادة مهندس في درجة 13 وطلبة ''الألمدي'' ماستر 2 في درجة 14، وكذا ظروف الدراسة التي تشمل قرابة 600 طالب. لخص ممثل الطلبة في تصريح ل''الخبر'' مطلبهم في تراجع الوزارة عن قرارها كشرط لتعليق الاحتجاج. وكشف عن رفض ممثلي الطلبة الإمضاء على محضر اجتماعهم مع مدير الجامعة ''لأن الإدارة تعودت على تقديم نفس الوعود في كل سنة لكن لا شيء تجسد''. وانتقد الطلبة ظروف الدراسة كانعدام أدنى الوسائل البيداغوجية من أجهزة إعلام آلي وتربصات في الوحدات الصناعية والأعمال التطبيقية على تجهيزات التدريب وعدم ملاءمة قاعات الدراسة والمحيط العام للمعهد مع معايير تكوين جامعي في المعهد الوحيد على المستوى الوطني للأمن الصناعي. وطالبوا الإدارة بتوفير نفس ظروف الدراسة كزملائهم في النظام الجديد ''ليسانس- ماستر- دكتوراه''. وفي نفس السياق، نظم طلبة المعهد الوطني للاتصالات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التابع إداريا لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وقفة احتجاجية أمام مدخل المعهد وعلقوا لافتات للتنديد بنفس الإجراء الوزاري. وأكدوا في تصريحاتهم على رفضهم أن يكونوا ضحايا لهذا الإجراء بحكم اختلاف الحجم الساعي والمواد المدروسة في تكوين مهندس وكذا شروط الالتحاق بالمعهد. وقدروا عدد الطلبة المعنيين بالإجراء بحوالي 500 طالب في تخصص مهندس. كما شنّ، أمس، السككيون المكلفون بحماية أملاك القطارات يوما احتجاجيا على مستوى خطوط النقل بالسكك الحديدية في العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة، حيث عمد هؤلاء العمال إلى الجلوس فوق السكك الحديدية في محطة آغا بالعاصمة، وقطعوا مسار القطارات، تنديدا بالظروف المهنية التي يواجهها ما يقارب 800 عامل على المستوى الوطني، خصوصا ما تعلق منها بالعقود غير محددة الآجال. أقدم، أمس، عمال السكك الحديدية المكلفون بحماية الأملاك على مستوى محطة أغا بقطع مسار القطارات التي توقفت طيلة نهار أمس، حيث ندد العمال البالغ عددهم 250 عامل بالعاصمة، بالظروف المهنية التي يواجهونها منذ توظيفهم سنة 1997، حيث كانوا تابعين لوزارة الداخلية واستعانت بهم شركة النقل بالسكك الحديدية خلال العشرية السوداء، غير أن الشركة وظفتهم طيلة هذه المدة بعقود محددة الآجال. ويطالب العمال الذين هددوا بمواصلة احتجاجهم إلى غاية الاستجابة لمطالبهم، مسؤولي الشركة بتوظيفهم بعقود غير محدودة.