دفع خلع مبارك من منصب رئاسة مصر بعد 30 سنة من الحكم، زميله في المؤسسة العسكرية المشير محمد حسين طنطاوي إلى أن يحكم مصر ولو بشكل مؤقت. فالمشير رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو ايضا القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع والإنتاج الحربي. ولد في 31 أكتوبر 1935، من أب مصري نوبي. تخرج من الكلية الحربية سنة 1956، ثم كلية القيادة والأركان. شارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973؛ حيث كان قائد وحده مقاتلة بسلاح المشاة. وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري، ثم عمل في عام 1975 ملحقا عسكرياً لمصر في باكستان ثم في أفغانستان. وشغل طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس المخلوع حسني مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية. فمن بين المناصب التي تولاها: قائد الجيش الثاني الميداني سنة 1987، ثم قائد قوات الحرس الجمهوري سنة 1988، ثم قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي في 1991 برتبة فريق، ثم بعدها بشهر أصدر مبارك قراراً بترقيته إلى رتبة الفريق أول، ليرقى إلى رتبة مشير سنة 1993 بقرار جمهوري من قبل مبارك. وعين نائبا لرئيس مجلس الوزراء إلى جانب منصبه كوزير للدفاع، بعدما أقال مبارك الحكومة في محاولة فاشلة لتهدئة الاحتجاجات في 29 جانفي الماضي. وأثارت خلفيته العسكرية وأقدميته تكهنات باحتمال أن يخوض انتخابات الرئاسة، رغم أن بعض المحللين قالوا إنه لا يتمتع سوى بدعم محدود من الرتب الدنيا في القوات المسلحة.