قالت السائحة الإيطالية، ماريا ساندرا مارياني، المختطفة في الصحراء الجزائرية إن مختطفيها ينتمون إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ويقومون باحتجازها. وفي تسجيل صوتي بثته القناة الفضائية " العربية "، الخميس، قدمت السائحة الايطالية نفسها، في التسجيل الصوتي الذي بثته القناة الفضائية، متحدثة باللغة الفرنسية، قائلة " أنا ماريا ساندرا مارياني، الإيطالية التي اختطفت يوم الأربعاء 2 فيفري 2011، قرب منطقة جانت في الجزائر"، مضيفة " أنا ما زلت أسيرة لدى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، على يد كتيبة طارق بن زياد، التي يقودها عبد الحميد أبو زيد". وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبر هذا التسجيل، عملية اختطاف الرعية الايطالية، على مقربة من مدينة جانت، حين أكد مسؤول عنه كلام المرأة الايطالية، موضحا " نحن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كتيبة طارق بن زياد، أنا المتكلم نيابة عن عبد الحميد أبو زيد، وهذه المرأة المأسورة عنده منذ يوم الأربعاء 2 فيفري 2011 ، ومطلبها أن تذيع رسالة كي يسمعها رئيس دولتها وحكومتها ". ويأتي إعلان التنظيم الإرهابي، تبني اختطاف السائحة الايطالية البالغة من العمر 53 عاما، بعد 16 يوما من اختفاءها في منطقة " أليدينا "، الواقعة على بعد 250 كيلومتر جنوب مدينة جانت وسط الصحراء الجزائرية، في وقت باشر فيه الجيش الجزائري عملية تمشيط، واسعة بحثا عنها، ومنذ ذاك لم تتسرب أية معلومات عن اقتفاء آثرها. وكانت السائحة الإيطالية في جولة سياحية برفقة سائق ودليل، وصلت إلى الجزائر في 20 فيفري الماضي، في إجازة كان يفترض أن تستغرق شهراً، وقضت أسبوعين من عطلتها في منطقة " تادرارت "، وتم اختطافها من قبل مجموعة إرهابية، حين كانت تتزود بالمؤونة الغذائية في مدينة جانت، وجرت عملية اختطافها بعد عودتها إلى مقر إقامتها بمنطقة تادرارت، أين داهمتها مجموعة مسلحة وهي على متن سيارتين، وقامت بحجز السائحة وإطلاق سراح المرشد السياحي والطباخ. وسمحت المجموعة للسائحة، وقتها، باستعمال الهاتف الخلوي " الثريا " لإبلاغ مسؤول الوكالة السياحية الجزائرية التي نقلتها إلى الصحراء، وقام بدوره بإبلاغ السلطات الأمنية عن حادثة الاختطاف.