نظم العشرات من الأساتذة المتعاقدين في بجاية تجمعا احتجاجيا أمام مقر الولاية، طالبوا خلاله بإدماجهم الفوري في مناصبهم، وتمكينهم من أجورهم الشهرية وتسوية كل المنح والعلاوات غير المدفوعة ابتداء من جانفي .2008 أكد المحتجون الذين غلقوا الطريق الرئيسي لعاصمة الولاية، أن عددهم في الولاية يفوق 700 أستاذ يعملون بعقود مؤقتة في مناصب شاغرة ومهددون بالطرد في أية لحظة، علما أن العديد منهم يعملون في المناصب نفسها لمدة زمنية تعادل أحيانا 8 سنوات، دون أن تسوي الوصايا بينهم وبين زملائهم في الحقوق كالعطل أو المنح والعلاوات ولا حتى الأجر، رغم أدائهم لنفس المهام. وأوضح هؤلاء بأن الوضع في سلك التعليم أصبح لا يطاق، حيث يخضع هؤلاء لمسابقات دورية للكفاءة في المنصب الذي يشتغلون فيه، ''كثيرا ما تكون نتائجها محسومة مسبقا''. بل حتى أسماء الناجحين في الولاية مثلا، يضيف الأساتذة، عادة ما يتم الكشف عنها بعد مرور ما يقارب 7 أشهر من تاريخ اجتيازها. متسائلين في الوقت نفسه ''ما جدوى مثل هذه المسابقات إن كان المترشح لها يعمل في المنصب ذاته ليمتحن لإدماجه فيه أو إدماج غيره حديث التخرج من مقاعد الجامعة، ليضرب بسنوات الخبرة التي نكتسبها بعرض الحائط؟''. الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بالإدماج الفوري في مناصب عملهم. كما دعا هؤلاء، إلى ضرورة تمكينهم من أجورهم الشهرية في وقتها، ومن حقهم في أجر يعادل أجر الأساتذة المثبتين في مناصبهم باعتبارهم يؤدون نفس المهام، وكذا دفع كافة المنح والعلاوات المتأخرة منذ جانفي 2008، إضافة إلى الاعتراف بحقهم في منحة الأرشيف والعطل.