رغم القمع و الاعتقالات النقابة الوصية تصر على مواصلة الاحتجاج الأساتذة المتعاقدون يعتصمون اليوم أمام لجنة حقوق الإنسان يعتزم الأساتذة المتعاقدون استئناف حركتهم الاحتجاجية اليوم بالاعتصام أمام مقر اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان ، تجديدا لمطالبهم المهنية والاجتماعية في مقدمتها إدماجهم في المناصب الشاغرة منذ سنوات بالنسبة لكل الأطوار. وحسب ما أكده المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين في بيان، فإن هذه الخطوة أقرها الأساتذة تنديدا بالمعاملة السيئة التي قابلتهم بها مصالح الأمن في التجمع الذي جرى تنظيمه الأسبوع المنصرم أمام قصر المرادية مقر رئاسة الجمهورية والذي عرف نفس سيناريو الحركات الاحتجاجية التي سبقته، حيث بمجرد أن وصل الأساتذة إلى عين المكان وبدأوا بالهتافات المعهودة، للمطالبة بإدماجهم كحل وحيد ورفض العمل في إطار العقود، حتى أحاطت بهم قوات الأمن، التي بدت مستعدة للتصدي لهم وإبعادهم من الشارع الرئيس، المواجه لقصر الرئاسة و تعرض الأساتذة المحتجون خلالها للاعتقال واستعمال أساليب التهديد سيما مع العنصر النسوي من أجل تخويفهن، حسب ما جاء في البيان ، وأمام الإصرار الذي أظهره الأساتذة المحتجون، الذين بلغ عددهم حوالي 40 فسيتم مواصلة الحركات الاحتجاجية إلى غاية الحصول على حقوقهم في التوظيف في مناصبهم واسترداد مستحقاتهم المالية التي رفضت الوزارة و السلطات الوصية تسديدها للعديد منهم رغم مضي أزيد من سنة عن الوقت القانوني لتسديد هذه المستحقات. ويؤكد الأساتذة المتعاقدون للجهات الوصية حسب بيان صدر لهم عقب الاجتماع الذي عقدوه على مستوى مقر النقابة لمستخدمي الإدارة العمومية بإلزامية التعجيل لتسوية وضعية الأساتذة المتعاقدين وإدماجهم في مناصبهم الشاغرة مهما كانت تخصصاتهم و دفع مستحقاتهم المالية المتأخرة لمدة ثلاث سنوات ومن ثم السعي لتمكين الأستاذ من راتبه بصفة شهرية . كذلك دعا المتعاقدون إلى الاستفادة من راتب العطلة السنوية الذي حرموا منه خلال السنوات الماضية كما تنص عليه القوانين الدولية للعمل ، فضلا عن الاستفادة من منحتي التأهيل والتوثيق، و 'إعادة إدماج الأساتذة المفصولين تعسفا و 'تثبيت الأساتذة المتعاقدين مستقبلا بعد سنة من التوظيف استفادة المرأة من عطلة الأمومة' '. وكان الأساتذة المتعاقدون قد دخلوا في هدنة اجتماعية على أمل نزول وزارة بن بوزيد عند مطالبهم المهنية والاجتماعية، وأكدوا أنهم سيمهلون ذات الوصاية الوقت الذي يسمح بتسوية مشاكلهم، لكن يبدو أن الوزارة قد خذلتهم سيما في أمر المقابلة التي تأجلت مرتين والتي كان يفترض أن تجمعهم بالمسؤول الثاني عن الوزارة حسب قول المعنيين. طالب فيصل