ضمن أمس، محمّد روراوة مقعدا ضمن المكتب التنفيذي للاتحادية الدولية لكرة القدم، خلال انتخابات تجديد العضوية عن القارة السمراء التي جرت بالخرطوم بحضور رئيسي ''الفيفا'' و''الكاف'' وممثلين عن 53 اتحادا إفريقيا. أصبح محمّد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أول جزائري يظفر بمقعد في الهيئة التنفيذية ل''الفيفا''، حيث نال 39 صوتا، واحتل المركز الأول دون عناء حتى أمام الإيفواري جاك أنوما، العضو السابق للمكتب التنفيذي للاتحادية الدولية لكرة القدم الذي حصل على 35 صوتا، فيما فشل الجنوب إفريقي داني جوردان في ضمان حتى أصوات عدد من اتحادات المنطقة الخامسة، ولم ينل سوى عشرة أصوات مقابل 12 صوتا للمترشّح سوكيتو باتل من السيشل، فيما احتل النيجيري إبراهيم غالاديما المركز الخامس والأخير بخمسة أصوات فقط. وتلقى محمّد روراوة التهاني من عدد كبير من أعضاء الجمعية العامة، وخاصة رؤساء الاتحادات الذين بدا واضحا أنهم منحوه أصواتهم، فيما التفت وسائل الإعلام الأجنبية حول محمّد روراوة لأخذ انطباعاته، بعدما أصبح أول جزائري يلج المكتب التنفيذي للاتحادية الدولية لكرة القدم، وأصبح ثاني ممثل عن المنطقة الأولى لشمال إفريقيا، بعد المصري هاني أبو ريدة، ضمن المكتب التنفيذي ل''الفيفا''، وثالث عربي باحتساب القطري محمّد بن همّام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فيما كان المصري هاني أبو ريدة أول المهنئين لروراوة، وكلف زاهر ممثلا عنه للتصويت. وعمّت فرحة كبيرة وسط الجزائريين المتواجدين في السودان والمساندين لترشح الجزائر، وحضر محمّد مشرارة رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم ونائب رئيس ''الفاف''، وحميد حدّاج مدير مركز تحضير المنتخبات الوطنية والرئيس السابق ل''الفاف''، وعبد القادر برجة من خلية الإعلام للاتحادية. واعترف السيشيلي سيكوتو باتل بأحقية محمّد روراوة بمنصبه الجديد، معتبرا بأن الانتخابات مفتوحة على كل الاحتمالات، مشيرا ''كل مترشّح كان يتوقع أن يفوز، غير أن الانتخابات أفرزت مرشحين اثنين، وأنا واثق من أنهما سيقدّمان الكثير للكرة الإفريقية، وأهنئ روراوة وأنوما بفوزهما.'' أما الإيفواري جاك أنوما الذي ضمن عهدة جديدة، فقال بأن روراوة يستحق عضويته الجديدة في المكتب التنفيذي ل''الفيفا''، مضيفا ''لقد حصل روراوة على 39 صوتا وكان في المركز الأول. وهذا يعني أنه حظي بثقة كبيرة''، مضيفا ''لقد تمكنّا من جعل إفريقيا تنظم كأس العالم سنة 2010، وسنعمل على أن تضمن القارة السمراء مكاسب أخرى لأننا نحتاج إلى المزيد من المكاسب.''
