الاحتراف في الجزائر من ''القرمود إلى الساس'' وليس العكس هدفنا احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى في البطولة والتتويج بكأس الكاف بدا رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، بعد نهاية مباراة فريقه، أمس، أمام العميد، مرتاحا لنتيجة المباراة، حيث أكد أن فريقه كان بإمكانه العودة بنقاط الفوز، غير أن الحظ، حسبه، لم يكن مع رفاق حميتي. كل شيء كان عاديا عندما كان يتحدث عن فريقه، لكنه سرعان ما بدت علامات الغضب على وجه حناشي عندما حاولت ''الخبر'' معرفة رأيه في التصريحات التي أدلى بها مؤخرا رئيس الفاف روراوة من السودان. صرح مؤخرا روراوة بعد انتخابه في اللجنة التنفيذية للفيفا، أنه قرر التنازل عن الشكوى التي رفعها ضدك في المحاكم، ما تعليقك؟ (بنبرة تهكمية).. ماذا تقول، روراوة قرر التنازل عن مقاضاتي؟.. إذا تنازل روراوة عن مقاضاتي، فأنا لن أتنازل وأقول له ''أولاش السماح''، لأن الأمر لا يمسني شخصيا فحسب وإنما يمس الشبيبة القبائلية. لكن الصلح أحسن.. أليس كذلك؟ أقبل الصلح في حالة واحدة وهي أن يعتذر رئيس الاتحادية للشبيبة القبائلية وسأقبل آنذاك الصلح بعد أن يدفع لفريقي ما يقارب الملياري سنتيم. ماذا تمثل هذه القيمة المالية؟ هذه القيمة حتى لا أقول أنها أكثر مما صرحت به، هي الخسائر التي ألحقها بالفريق، هذا ناهيك عن أمور أخرى لا داعي لذكرها. يبدو أنك لن تتنازل عن الدعوى التي رفعتها أيضا ضد روراوة؟ لن أتنازل، لأنني أريد أن يعرف الرأي العام من الذي كان له الحق ومن كان يكذب. كما أنني تعبت لأنني لبيت الاستدعاءات الأربعة للحضور إلى جلسات المحاكمة، على عكس رئيس الفاف الذي غاب أربع مرات متتالية. لبيت دعوة رؤساء الأندية الذين قرروا في اجتماعهم الأخير رفع انشغالاتهم إلى أعلى هرم في السلطة، هل تساندهم في الموقف؟ أنا معهم، وليكن في علمكم أن الاجتماع الأخير حضره أكثر من 20 رئيسا، وهو الاجتماع الذي يهدف إلى تكوين جمعية لرؤساء الأندية تدافع عن حقوقنا وترعى مصالحنا حتى لا نكون لقمة صائغة في فم الفاف. لكن لحد الآن لم يصدر أي قرار عن رؤساء الأندية.. سنجتمع في الفاتح مارس القادم بفندق ''الماركور'' بداية من الساعة العاشرة صباحا، وهو الاجتماع الذي سيعرف بالتأكيد ميلاد جمعية رؤساء الأندية، سيكون لها رئيس ونواب يدافعون عن حقوق جميع الأندية. هل تنوي الترشح لرئاسة جمعية الرؤساء؟ لا أنوي الترشح ، لكن سأساند هذه الجمعية بكل ما أملك، بشرط أن تدافع عن مصالحنا. هذه الجمعية ستكون بمثابة كتلة موازية للفاف، أليس كذلك؟ نسعى للدفاع عن حقوقنا، كما هو الحال بالنسبة مثلا لفرنسا، فحينما يتكلم رئيس نادي ليون الفرنسي، فالجميع يتبع خطواته ويسانده لأنه انتخب من قبل رؤساء الأندية المحترفة في فرنسا.. على ذكر الاحتراف، هل بإمكانك تقييم هذا المشروع المطبق في الجزائر لحد الساعة؟ عن أي احتراف تتكلمون، هل فعلا نحن في عهد الاحتراف.. ومن يسهر على تطبيق هذا الاحتراف في الجزائر.. المتعارف عليه أنه في كل مشروع بنائي يجب أن نبدأ بالأساس ثم نصعد، لكن في الجزائر بدأنا بالقرمود ونريد أن نهبط.. هل من توضيح؟ هناك مثال واحد ستفهمون على ضوئه كل شيء.. الاتحادية أصدرت قرارا هذا الموسم يتمثل في عدم السماح للأندية بتوظيف أكثر من لاعب إفريقي واحد.. لكنها بالمقابل، أجبرت الأندية على دفع مبلغ ضمان يقدر ب350 مليون سنتيم، هل هذا معقول في عالم الاحتراف.. هذا ناهيك عن أمور أخرى لا داعي لذكرها لأنه ببساطة فرضت علينا الاتحادية تطبيق هذا المشروع في وقت قياسي، ويجب انتظار أكثر من ثلاث أو أربع سنوات ليتجسد هذا المشروع. وماذا عن أهداف فريقك هذا الموسم؟ سطرنا هدف احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى. ستواجهون في الدور الأول ريال باماكو المالي، هل من تعليق؟ نعرف جيدا هذا الفريق. هل سطرتم هدفا في هذه المنافسة القارية؟ هدف فريقي في كأس الكاف هو الظفر بتاجها لا غير. هل من تعليق حول المرتبة الرابعة التي احتلها المنتخب الجزائري في بطولة أمم إفريقيا للمحليين التي أقيمت بالسودان. لم أشاهد مقابلات المنتخب، لكن الأكيد هو أن هذه النتيجة غير إيجابية إطلاقا، لأن التشكيلة الوطنية تضم لاعبين من المستوى العالي، والمرتبة الرابعة لا تعني شيئا بالنسبة لي.