أثارت ندرة اللقاحات الخاصة بالرضع والأطفال وحتى الكبار فتنة بين مديري المستشفيات ومعهد باستور، في الوقت الذي أكد فيه وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أنها متوفرة. كشفت مصادر حسنة الاطلاع ل''الخبر''، أن مديري المستشفيات والمراكز الصحية عبر الوطن يترددون على معهد باستور لأخذ اللقاحات الخاصة بالرضع والأطفال والكبار، إلا أنهم يعودون صفر اليدين بسبب ندرتها، ما تسبب لهم في صدامات مع المرضى وأولياء الأطفال. وأضاف المصدر ذاته أن معهد باستور عاش حالة غليان، أول أمس، بسبب هذه الوضعية التي لم يجد لها مديرو المستشفيات والمراكز الصحية تفسيرا بعد تأكيد وزير الصحة أن جميع أنواع اللقاحات متوفرة. في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن المشكل يرجع لسوء تسيير المخزون، مع التماطل في تقديم الطلبيات، وفوق ذلك حالة الاحتقان التي يعيشها المعهد منذ فضيحة اقتناء اللقاحات الفاسدة التي تورط فيها المدير العام السابق و9 إطارات آخرين. وقد اشتكى الكثير من الآباء والأمهات عبر العديد من المراكز الصحية بالجزائر العاصمة، من النقص الفادح في لقاح الأطفال الرضع خصوصاً في شهرهم الثالث والسادس و18 شهرا، وهو ما وقفت عليه ''الخبر'' بعدة مراكز صحية بالعاصمة، أين سجلت حالة استنفار وسط الأولياء.