مسيرة للنساء والأطفال في بنغازي لتأييد مطالب الثوار علمت ''الخبر'' من مصادر عليمة أن نظام العقيد القذافي بدأ حملة لجمع تأييد عالمي لنظامه لمواجهة الحملات التي يقوم بها المجلس الوطني الانتقالي للاعتراف به دوليا. ويسعى القذافي لجمع التأييد العربي والدولي في آن واحد، على العكس من المجلس الانتقالي الذي سعى للخارج بشكل مباشر. بدأ القذافي حملة لنيل الدعم من دول الجوار من مصر، والتي ستشمل الجزائر وتونس، حسب ذات المصادر، بالإضافة إلى حملة أخرى للدول الأوروبية. وعلمت ''الخبر'' أن مبعوثين للقذافي خرجوا في طائرات إلى دول أوروبية على غرار البرتغال. وكان وفد ليبي يرأسه عبد الرحمن بن علي السيد الزاوي، رئيس هيئة الإمداد والتموين الليبية، قد وصل إلى القاهرة، أمس، على متن طائرة خاصة قادمة من طرابلس، ومعه عمران أبو قراع، مدير الإدارة العربية بالخارجية الليبية، وسلمى راشد التي ستتولى منصب مندوب ليبيا بجامعة الدول العربية خلفا لعبد المنعم الهويني الذي قدم استقالته قبل عشرة أيام اعتراضا على سياسات العقيد القذافي مع الثوار. وعن الهدف من الزيارة، قالت مصادر في الخارجية المصرية إن الزاوي مكلف من القذافي بمقابلة المشير حسين طنطاوي، قائد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمطالبته بغلق الحدود المصرية الليبية ومد القذافي بالسلاح، وذلك حتى يتمكن من مواجهة الثوار المطالبين بالتغيير ورحيل القذافي. وفي الوقت ذاته طالب ثوار 25 يناير المجلس العسكري، في بيان لهم، بطرد مبعوث القذافي وعدم تلبية أي طلبات له. ومن ناحية أخرى، احتشد المئات من الأطفال والنساء، عصر أمس، أمام محكمة بنغازي لإعلان التأييد للثورة والتضامن مع أهالي المدن الليبية التي تقع تحت القذف المستمر لكتائب القذافي. وانطلقت المظاهرة من شارع عشرين إلى شارع جمال عبد الناصر، الشارع الرئيسي في بنغازي، ثم إلى مبنى المحكمة، كما شارك قبلهم العشرات من الأطفال وقاموا برسم صور ورسومات عديدة تضامنا مع أطفال المدن التي تقذف حتى الآن. وعلى الصعيد الميداني دارت، أمس، معارك طاحنة بين مدينة راس لانوف ومدينة بن جواد. وتضاربت الأنباء حول الوضع العسكري وجميعها كانت من شهود عيان بعيدا عن وقع الحدث، بعد منع الجيش الوطني المنضم للثوار دخول الإعلام إلى مناطق التماس مع كتائب القذافي الأمنية.