عرفت أهم المواد الفلاحية والغذائية انكماشا منذ بداية السنة الحالية، حيث فقدت الأسعار ما بين 2 الى 5 بالمائة بالنسبة للمحاصيل الفلاحية الرئيسية. وكشفت مواقع البورصات الدولية عن فوارق سلبية في أسعار القمح والزيوت والسكر والبطاطس وعدد من المواد الرئيسية الأخرى، بعد أن عرفت هذه المواد زيادة معتبرة خلال النصف الثاني من السنة الماضية. وقد سجلت بورصة لندن مثلا انخفاضا لمادة السكر التي بلغت أمس 10 ,763 دولار للطن في تسليمات شهر ماي .2011 وقد فقدت الأسعار منذ الفاتح جانفي نسبة 99 ,1 بالمائة. ويتوقع أن تعرف الأسعار تدنيا بالنسبة لتسليمات شهر أوت 2011 ببلوغ الطن الواحد 20, 734 دولار. في نفس السياق، بلغ سعر الطن من القمح اللين في بورصة باريس بالنسبة لتسليمات مارس 2011 ما قيمته 25 ,243 دولار وقد بلغت نسبة التراجع 85, 3 بالمائة منذ الفاتح جانفي الماضي. من جانب آخر، عرف سعر زيت الكولزا لتسليمات شهر ماي في بورصة باريس 25 ,474 دولار للطن وقد عرف أيضا بدوره تراجعا منذ جانفي الماضي بنسبة 63 ,4 بالمائة. ويتوقع خبراء أن يتواصل المنحى التنازلي لأهم المواد الفلاحية والغذائية مع وصول أولى الكميات المتصلة بالمحاصيل الجديدة إلى السوق وإعادة تجديد المخزون، وهو ما يسمح بتلبية الطلب العالمي بالنسبة للحبوب والزيوت والسكر رغم المشاكل التي اعترضت عددا من الدول المنتجة مثل أستراليا والأرجنتين بالنسبة للحبوب والبرازيل بالنسبة للسكر وماليزيا وأندونيسيا بالنسبة للزيوت والفيتنام والبرازيل وكوت ديفوار بالنسبة للقهوة. وتساهم الإمدادات الجديدة في ضمان توازن بين العرض والطلب على المدى القصير والمتوسط، خاصة بالنسبة للبلدان النامية على غرار الجزائر ودول عربية أخرى قامت خلال الشهرين الماضيين بطلب كميات معتبرة من الحبوب، مثل ما قامت به مصر وتونس من فرنسا بالخصوص.
