ندّد ممثلو شبكة جمعيات المصابين بأمراض مزمنة بما وصفوه بالوضع ''الكارثي'' الذي يحياه مرضى السرطان والقصور الكلوي، وكذا المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي والقصور التنفسي، حيث أشار السيد بوعلاق، رئيس جمعية مرضى التهاب الكبد الفيروسي، أنهم سيضطرون للتخلي عن مسؤولياتهم تجاه المرضى وتوجيههم لوزارة الصحة، عساها تجد حلا لمشاكلهم الصحية. خلال اجتماعهم، أول أمس، بدار الصحافة الطاهر جاووت، طرح ممثلو جمعيات مرضى الأمراض المزمنة جملة من المشاكل التي يحياها المرضى في ظل تجاهل الوزارة الوصية لهم، حيث أشار السيد حميد بوعلاق إلى أن لجنة الصحة التابعة للمجلس الشعبي الوطني غير قادرة على مجابهة وزارة الصحة، مندّدا بالشلل التام لبعض مديريات ذات الوزارة، وعلى رأسها مديرية الصيدلة ومديرية الوقاية التي لا تملك أي برامج خاصة بالمريض، موجها نداءه لرئيس الجمهورية من أجل إنقاذ الموقف، ليضيف أنهم وفي ظل المشاكل التي يقابلها يوميا المرضى انطلاقا من تباعد مواعيد العلاج وعدم وفرة الأدوية، سيضطرون إلى التخلي عن المريض الذي لم يعد باستطاعتهم تقديم مساعدة له، ويوجهوه لوزارة الصحة مباشرة عساها تجد حلا لمعاناته اليومية. من جهتها، أكدت السيدة كتاب حميدة، ممثلة جمعية الأمل لمعالجة داء السرطان، أن 28 ألف مريض بالداء في حاجة للعلاج بالأشعة المتوقفة مواعيده على مستوى بيار وماري كوري، مطالبة بإرسال المرضى لتلقي علاجهم للدول المجاورة على حساب الدولة لإنقاذهم من الموت المحتم، في انتظار تجسيد ال57 مركزا خاصا بذات العلاج، والتي تحدث الوزير عن توفيرها في ظرف سنتين. ليشير السيد بوخرص محمد، ممثل مرضى القصور الكلوي، إلى وجوب وضع مخطط وطني خاص بعمليات الزرع، معرّجا على الوضعية المزرية التي يحياها مرضى القصور الكلوي أثناء عمليات تصفية الدم، خاصة على مستوى المراكز الخاصة التي تعمل، حسبه، على ابتزاز المرضى ماديا.