ترسمت ملامح التشكيلة الأساسية التي ستباشر المواجهة الحاسمة أمام المنتخب المغربي يوم 27 مارس الجاري، بشكل كبير، بالنظر إلى الخطط التكتيكية التي اعتمدها المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة في الحصتين التدريبيتين الأخيرتين. باشر المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة مساء أول أمس عمله التكتيكي، خلال الحصة التدريبية التي احتضنها الميدان الملحق لملعب 19 ماي بعنابة، خاصة وأن كل العناصر الوطنية باستثناء بلحاج والحارس زماموش الذين لم يلتحقا بعد بالتراضي لارتباطها بمقابلات، شاركوا في الحصة التي دامت قرابة ساعة ونصف. وبعد خوضها لنسوج تكتيكية لمدة 45 دقيقة، لعبت العناصر الوطنية مباراة تطبيقية اتضح من خلالها بشكل كبير اللاعبون المعنيون بدخول مقابلة المغرب منذ البداية. مبولحي في الحراسة وشاوشي في الاحتياط ترك مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني عبد النور كاوة من خلال التوصيات والتوجيهات التي كان يقدمها في كل مرة للحارس مبولحي، مقارنة بزميله شاوشي، الانطباع بأن المهمة ستسند لحارس كاريلا سوفيتوف الروسي، رايس وهاب مبولحي، بدليل أن مصدر من المنتخب الوطني نفى أن يكون المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة يفكر في إسناد مهمة حراسة عرين المنتخب الوطني للحارس فوزي شاوشي، حيث كشف أن هذا الأمر مستبعد جدا، وفي حالة واحدة قد يتم التغيير وهو إصابة مبولحي. وأوضح، ذات المصدر أن الحارس مبولحي يوجد في حالة نفسية وصحية جيدة، رغم أن المعني بالأمر لم يلعب، يضيف مصدرنا، إلا مباراة واحدة منذ قرابة ثلاثة أسابيع، بعد إلغاء مباراة فريقه الأخيرة أمام سيساكا موسكو بسبب التساقط الكثيف للثلوج. الرواق الأيمن لمهدي مصطفى والأيسر لمصباح وكما سبق الإشارة إليه في عدد البارحة، تعززت أمس، خلال الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب، حظوظ الثنائي مهدي مصطفى وجمال مصباح للمشاركة في المباراة أمام المغرب كأساسيين، الأول كظهير أيمن والثاني كظهير أيسر، وهو ما اتضح في المباراة التطبيقية التي حاول خلالها بن شيخة تجريب خطته التي ينوي انتهاجها في اللقاء الرسمي. وما زاد من حظوظ مشاركة هذا الثنائي، الالتحاق المتأخر لبلحاج بالتشكيلة الوطنية، ناهيك عن نقص المنافسة التي يعاني منها إسماعيل بوزيد، ونقص خبرة الظهير الأيمن لشبيبة بجاية ربيع مفتاح. تجريب ثلاث فرضيات في غياب بوفرة المباراة التطبيقية التي لعبتها العناصر الوطنية فيما بينها، حاول المدرب الوطني في غياب مدافع غلاسكو رانجرس الإسكتلندي مجيد بوفرة الذي تدرب بمفرده رفقة المحضر البدني، تجريب بعض الفرضيات، حيث أقحم في البداية عنتر يحي وكارل مجاني في وسط الدفاع، قبل أن يجري تغييرات، بإسناده المهمة لعنتر يحي رفقة بوزيد، ثم بوزيد كارل مجاني، قبل أن يكمل المقابلة التطبيقية عنتر يحي رفقة كارل مجاني. والظاهر أن كل شيء متعلق بمشاركة صخرة الدفاع الجزائري مجيد بوفرة من عدمها، وهو ما اتضح جليا من خلال التغييرات التي قام بها المدرب، رغم أن فرضية كارل مجاني رفقة عنتر يحي في غياب بوفرة، هي الأقرب إلى الواقع، باعتبار أن الثنائي سبق لهما وأن لعبا معا من قبل. يبدة ولموشية ولحسن في وسط الميدان الدفاعي رغم عدم مشاركة لاعب راسينغ سانتندير الإسباني مهدي لحسن في المباراة التطبيقية لأول أمس، مكتفيا بالتدرب بمفرده رفقة بوفرة تحت إشراف المحضر البدني، قبل اندماجه أمس في المجموعة، إلا أن المدرب الوطني عازم على تعزيز خط وسط الميدان الدفاعي بثلاثة لاعبين وهم لحسن ويبدة ولموشية. وقد أقحم المدرب بن شيخة، لموشية ضمن الفريق الأول رفقة لاعب نابولي الإيطالي حسان يبدة، حيث تمركز لاعب وفاق سطيف في وسط الميدان، في حين لعب حسان يبدة في الجهة اليمني. زياني وبودبوز في مهمة التنشيط الهجومي كريم زياني الذي يعاني من إصابة خفيفة منعته من التدرب في الحصة الأولى والثانية، حيث تدرب بمفرده، اندمج أول أمس في المجموعة، حيث شارك في بعض النسوج الكروية قبل أن يشارك هو أيضا في المباراة التطبيقية، حيث لعب كوسط ميدان هجومي في الجهة اليسرى رفقة زميله رياض بودبوز الذي أظهر بالمناسبة إمكانات كبيرة. المدرب الوطني وخلال المقابلة التطبيقية، قدم العديد من النصائح لبودبوز، حيث كان في كل مرة يطلب منه تمرير الكرة، على عكس زميله زياني الذي كان يحثه على السرعة في إجراء التمريرات إلى زملائه. جبور يقود القاطرة الأمامية كل المؤشرات توحي بأن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة عازم على توظيف المهاجم رفيق جبور منذ البداية، باعتبار أن لاعب ألومبياكوس اليوناني يوجد حاليا في أوج عطائه، ناهيك على خبرته الكبيرة مع المنتخب الوطني. رفيق جبور لعب المقابلة التطبيقية مع الفريق الأول، ورغم كل هذه المعطيات، يبقى المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة الوحيد الذي يملك التشكيلة الأساسية التي ستواجه المغرب في ذهنه، وله القدرة على تغييرها في أي وقت، وفقا للخطة التي سيدخل بها اللقاء وكذا وفقا للمنافس المغربي ولمعطيات قد تحددها الإصابات واللياقة.