دعا مسعود فلاح، المستشار الثقافي والأمين العام للجمعية الوطنية للمنشطين الثقافيين، وزيرة الثقافة خليدة تومي للرحيل والتنحي الفوري عن منصبها، واصفا السياسة التي تنتهجها ب''العقيمة'' و''المخيّبة للآمال''. وقال إن ''فشلها في تسيير قطاعها، وكذا عجزها عن حل المشاكل المهنية والاجتماعية للموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالثقافة، يقودنا للمطالبة بفتح تحقيق عاجل حول كل ما يدور في فلكها، خاصة بعد رفضها تطبيق النصوص القانونية المنظمة والمسيّرة للعاملين في القطاع ذاته''. وأوضح مسعود فلاح، في حديث مع ''الخبر''، أن مطالبة الجمعية الوطنية للمنشطين الثقافيين برحيل الوزيرة والتنحي الفوري عن منصبها، جاء بناء على عدة معطيات، منها ''الوضعية المتردية التي آل إليها قطاع الثقافة على كافة الأصعدة وجميع المستويات، رغم توفر الإمكانات المادية والبشرية، إضافة إلى غياب التأطير المتخصص في مختلف الفنون والآداب''، مشيرا إلى ما وصفه ب''استفحال منطق الإقصاء والتهميش الذي طال غالبية الكتّاب والأدباء والمثقفين والشعراء والفنانين وكذا المبدعين، مما أدّى إلى حرمانهم من المساهمة والمشاركة في إعداد وإثراء البرامج والمشاريع الثقافية والفنية''، مسجّلا على وجه الخصوص ''غلق مصالح الإدارة المركزية لوزارة الثقافة قنوات الحوار والاتصال في وجه الجمعيات والتعاونيات، وكذا النقابات المهنية والثقافية والفنية، منذ سنة 2002 إلى اليوم''. وعلى صعيد آخر، أشار المتحدث ذاته إلى أن ''معظم التظاهرات والمهرجانات الفنية وكذا القوافل والأسابيع الثقافية، التي برمجتها وزارة الثقافة ابتداء من سنة 2003 وإلى غاية يومنا هذا، غير مبنية على أسس ومناهج علمية حديثة ومتطورة، كما أن غالبية محافظي المهرجانات لا ينتمون للأسلاك الخاصة بالثقافة''.