بات بإمكان مرضى سرطان الرئة الذين لم يعودوا يستجيبون للعلاج الكيميائي، أن يستفيدوا من عقار جديد اختبرته نخبة من العلماء في مستشفيات رادكليف أوكسفورد البريطانية، يهدف لوقف نمو الأورام القاتلة بإعاقة بروتين يسمح لها بالنمو. ويشار إلى أنه إذا أثبتت التجربة نجاحها، فمن الممكن أن تقود إلى علاج جديد للمرضى المصابين بسرطان الرئة في مرحلة متقدمة ومنحهم حياة أطول. وتشير إحصائيات الصحة ببريطانيا إلى أن المرض الذي يصيب 300 ألف شخص سنويا غالبا ما يمر دون تشخيص حتى يصير في مرحلة متقدمة، وهناك حاليا أقل من 10% من المصابين يعيشون لمدة خمس سنوات بعد تشخيص المرض. وقال الدكتور دينيس تالبوت، استشاري في مستشفيات رادكليف ومركز الطب السريري لبحوث السرطان في جامعة أكسفورد ''إن التمكن من الانتقال بهذا الدواء التجريبي لمعالجة سرطان الرئة إلى المزيد من التطوير أمر مشجع جدا، ونأمل أن يزيد من معدلات نجاة مرضى سرطان الرئة''، مضيفا أن ''فرص النجاة من هذا المرض ما زالت منخفضة، مما يجعل الحاجة ملحة لتطوير أدوية جديدة يمكن أن تقدم خيارات إضافية لهؤلاء المرضى''. ويأمل الخبراء أن يوقف العقار الجديد قدرة الخلايا السرطانية على تكوين بروتين يسمى ''سرفيفن''، والذي يحث الخلايا على النمو ويوقف موتها. وبمنع إنتاج سرفيفن، الذي نادرا ما يوجد في النسيج السليم، يأمل العلماء أن يقتل العقار الخلايا السرطانية دون أن يسبّب آثارا جانبية في المرضى.