علمت ''الخبر'' من مصادر متطابقة بأن فيدرالية عمال البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية قررت تنظيم الجمعية العامة لإنشاء نقابة خاصة ببريد الجزائر يوم 12 أفريل الجاري بوهران. وحسب ذات المصادر فإن العمال تلقوا نبأ عقد الجمعية العامة منقسمين بين مرتاح ومتخوف.. ارتياح لأنهم أخيرا سيمتلكون نقابة خاصة بهم تدافع عن حقوقهم بعدما بقوا لسنوات طويلة تحت رحمة نقابة يتحكم فيها عمال اتصالات الجزائر. وتخوف من حدوث تجاوزات في اختيار ممثلي العمال، حيث وجه العمال نداءات للمسؤولين على الاتحاد العام للعمال الجزائريين والدولة لضمان انعقاد الجمعية العامة في كل شفافية واحترام للقوانين وخيار العمال. وأفادت مصادر ''الخبر'' بأن الأمين العام للفيدرالية رضخ للضغوط التي تعرض لها لتنظيم الجمعية العامة لإنشاء نقابة بريد الجزائر، خاصة بعد الرسالة التي وجهها وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال للنقابة بالتكفل بمطالب العمال. بالإضافة إلى الرسالة التي وجهها أعضاء من المكتب الفيدرالي لنقابة البريد والمواصلات التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى الأمين العام للاتحاد عبد المجيد سيدي السعيد يطالبون من خلالها عقد الجمعية العامة التأسيسية لنقابة بريد الجزائر التي كانت مبرمجة يوم 23 مارس الماضي قبل أن يتلقوا إشعارا بتأجيلها لموعد آخر ''فعمال القطاع ينتظرون منذ 8 سنوات أن تكون لهم نقابة لكن دون جدوى''، محذرين من يؤدي هذا الوضع إلى عزوف العمال عن الاشتراك في أية نقابة تابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، خاصة وأنهم سئموا الوضعية الحالية، حيث إنه رغم تقسيم القطاع إلى مؤسستين عموميتين ''اتصالات الجزائر، وبريد الجزائر'' منذ سنوات إلا أن النقابة بقيت تشمل المؤسستين ويسيطر عليها عمال اتصالات الجزائر.