علمت ''البلاد'' أن فندق تعاضدية عمال البريد والمواصلات بحمام الصالحين بولاية خنشلة احتضن اجتماعا يوم 12 جانفي الجاري بحضور ممثلين عن 48 ولاية من أجل إنشاء نقابة جديدة بتسمية ''نقابة شركة اتصالات الجزائر'' يتزعمها زين الدين زعموم. وأكد مصدر مقرب من المجمع التاريخي أن عمال اتصالات الجزائر قاموا بتشكيل نقابة مستقلة تطالب بحقوقهم المهضومة. ما دامت فيدرالية العمال للبريد والمواصلات التي يترأسها محمد تشولاق ''لا تعمل منذ مدة وغير مهتمة بشؤون العمال كما أنها لا يمكن أن تهتم بكامل القطاع'' حسب زعمهم. وجاء تشكيل النقابة الجديدة خلال مؤتمر عقده عمال ''اتصالات الجزائر'' بفندق تعاضدية البريد والمواصلات بحمام الصالحين بولاية خنشلة يوم 12 جانفي الجاري بحضور ممثلين عن 48 ولاية، بالإضافة إلى ممثل عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد معيزة إلى جانب رئيس الفيدرالية الوطنية لعمال البريد والمواصلات. فيما أشارت مصادرنا إلى الغياب الكلي للإدارة على رأسهم المدير العام لاتصالات الجزائر. وقد تطرق المؤتمر إلى عدد من القضايا المستجدة والطارئة التي تمس بالعاملين في قطاع الاتصالات. وشدد المجتمعون بخنشلة على ضرورة التدخل في كل ما تنوي شركة الاتصالات القيام به، وما يترتب عليه من العديد من المخاطر والنتائج السلبية التي تهدد مصالح الموظفين وعمال الشركة، ومن شأنه أيضا المساس بوطنيتها ودورها الوطني الذي وجدت من أجله وتنادي به، ويضر كذلك ببناء الاقتصاد الوطني''. من جانب آخر، ناقش الأعضاء سبل تعزيز العلاقات بين النقابة والعمال في شركة اتصالات الجزائر الذي من شأنه تطوير وتقوية قدرات النقابيين والعاملين بشركة اتصالات الجزائر. كما ندد العمال بالغياب الكلي للإدارة مؤكدين أن ذلك لا يعني سوى عدم الاعتراف بهم. وفي أول تصريح له، قال زين الدين زعموم رئيس النقابة الجديدة ل''البلاد'' إنه في السابق كانت فيدرالية واحدة تشمل كامل القطاع أي اتصالات الجزائر بريد الجزائر ''موبيليس'' والاتصالات الفضائية، مما يتعذر الاهتمام بشؤون العمال كلها.