طالب عمال بريد الجزائر الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، منحهم الحق في الحصول على نقابة خاصة بمؤسستهم وعقد الجمعية التأسيسية، بعدما تم تأجيلها مرة أخرى. وجه أعضاء من المكتب الفيدرالي لنقابة البريد والمواصلات، التابعة للمركزية النقابية، رسالة إلى الأمين العام للاتحاد، يطالبون من خلالها بعقد الجمعية العامة التأسيسية لنقابة بريد الجزائر، والتي كانت مبرمجة يوم 23 مارس الجاري، قبل أن يتلقوا إشعارا بتأجيلها لموعد آخر. ''فعمال القطاع ينتظرون منذ 8 سنوات أن تكون لهم نقابة لكن دون جدوى''. وحسب البيان الذي تلقت ''الخبر'' نسخة منه، والذي وقعه عضو المكتب الفيدرالي عز الدين دوفي، فإن وضع بريد الجزائر لا يمكن أن يبقى على حاله ''حيث يتحكم في مصير عمال بريد الجزائر أشخاص غرباء عن المؤسسة تابعون لاتصالات الجزائر يتحكمون في تسيير الخدمات الاجتماعية الخاصة بعمال البريد''. ورغم تقسيم القطاع إلى مؤسستين عموميتين، اتصالات الجزائر وبريد الجزائر، منذ سنوات، إلا أن النقابة بقيت تشمل المؤسستين، فيما يبقى عمال بريد الجزائر مهمشين ''رغم أن عمال البريد كانوا أول من أسس نقابة تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين يوم 4 مارس 1956 أي أياما فقط بعد تأسيس الاتحاد''. وطالب العمال سيدي السعيد بالإسراع في منحهم الحق في الحصول على نقابة خاصة بالمؤسسة، لتحسين وضعية العمال الذين يعانون بسبب تغييبهم وضعف موقفهم أمام الإدارة، لأن المدافع الوحيد عن حقوقهم هي الفروع النقابية التي لا يمكنها إسماع كلمتها بحجة أنها غير تمثيلية ''هذه الإدارة التي استفادت من هذا الوضع لفرض نفوذها وحرمان العمال من حقوقهم مستغلة الوضع القائم''، مستدلين في ذلك بعدم إنشاء مجلس مساهمات بالمؤسسة، رغم أنه حق يكفله القانون، وما من شأنه أن يحسن التسيير في المؤسسة وتسيير الخدمات الاجتماعية ''وهو ما ترفضه أطراف في الإدارة والنقابة القائمة''. كما وجهت انتقادات للنقابة القائمة التي لم تكلف نفسها عناء طمأنة العمال، بعد كثرة الحديث عن فتح رأسمال المؤسسة، مشيرين إلى أنها ولسنوات طويلة تفاوضت على عدد من الاتفاقيات التي طبقت على عمال البريد دون استشارتهم.