للمرة الثانية في أقل من شهرين يتم تفجير محطة الغاز المغذية لخطوط تصدير الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل والأردن، مما أثر على مستوى ضخ الغاز والمغذية لمحطة الكهرباء والمناطق السكنية بالعريش. ووقع التفجير بمنطقة السبيل بالقرب من مدينة العريش نفذه مسلحون ملثمون قاموا بتفجيره عن بعد، وقال شهود عيان ل''الخبر'' إن مسلحين ملثمين كانوا يستقلون سيارات رباعية الدفع اقتحموا المحطة بعد السيطرة على حارس المحطة، وقاموا بوضع عبوات ناسفة على أنبوب الغاز ثم لاذوا بالفرار . وأدى الانفجار إلى إغلاق الخط الرئيسي للغاز بمدينة بورسعيد الذي يمد خط الأنابيب بالغاز وتم إغلاق جميع المحابس لمنع عمليتي دخول أو خروج الغاز من وإلى المحطة. كما تم إيقاف عمل محطة الكهرباء البخارية بالغاز، ووقف ضخ الغاز إلى المنازل والمنطقة الصناعية بوسط سيناء. وتعد هذه هي المرة الثانية منذ بداية العام يتوقف فيها ضخ الغاز المصري لإسرائيل، حيث توقف بسبب الانفجار الأول الذي وقع يوم 5 فيفري الماضي خلال الثورة المصرية، والذي وقع بالأسلوب ذاته. وتعليقا على الحادثة، قال التلفزيون الإسرائيلي إن تواصل الاعتداءات التخريبية على أنبوب الغاز الواصل بين مصر من جهة وإسرائيل والأردن من جهة أخرى، يثبت أن هناك رغبة غير عادية من قطاعات واسعة من المصريين لوقف تصدير الغاز. وأعلن التلفزيون الإسرائيلي أن مسيرة التسوية بين مصر وإسرائيل ينتظرها مستقبل مظلم للغاية، خاصة في ظل الانتقادات التي توجهها الحكومة المصرية إلى تل أبيب، والأهم من هذا اتساع دائرة الرافضين في مصر للتعاون مع إسرائيل يوما بعد يوم.