جاء في برقية لوكالة الأنباء الفرنسية، أمس، أن قصفا للجيش السوري بمدينة درعا خلف ستة قتلى من بينهم امرأة حامل قتلت مع والديها، وأشارت الوكالة إلى أن المدينة ما زالت محاصرة من قبل الجيش السوري. واستنادا إلى شهود عيان من المدينة المحاصرة، تحدثت وكالة الأنباء الفرنسية عن سقوط 66 قتيلا يوم الجمعة فقط، وكان من بين القتلى ابن إمام المسجد العمري الذي رفض الكشف عن مكان اختفاء والده بعد اقتحام جنود الجيش للمسجد. بموازاة هذا، دعا ناشطون سوريون عبر الأنترنت إلى مواصلة الحركة الاحتجاجية طوال أيام هذا الأسبوع تحت شعار ''أسبوع كسر الحصار''. وأعلن الناشطون أنهم سيبدأون ''أسبوع كسر الحصار''، في إشارة إلى مدينة درعا التي يحاصرها الجيش السوري منذ يوم الإثنين الماضي، بمظاهرات تنطلق من دمشق، اليوم الأحد ''أمس''، ومن مدينة بانياس الساحلية نهار اليوم الإثنين، ومن جبلة الثلاثاء ومن حمص الأربعاء، على أن يختتم الأسبوع بمظاهرات في مدينتي تلبيسة، وتل كلخ. كما دعوا إلى مظاهرات شموع تعم سوريا الخميس. ودعما للمحتجين ورفضا للأسلوب القمعي الذي تعتمده السلطة، استقال مائة وثمانية وثلاثون شخصا من حزب البعث الحاكم. أما من الجانب الرسمي فقد تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن سقوط تسعة قتلى من منتسبي الجيش السوري، وهو ما يعني أن مواجهات يوم الجمعة الأخير كانت دامية، خاصة بعد أن لجأ الجيش إلى استخدام الأسلحة الثقيلة في قصفه للحي القديم. وبموازاة هذا، تحدثت العديد من المصادر الإخبارية من مواقع إلكترونية ووكالات أنباء عن اعتقال الأجهزة الأمنية السورية لآلاف المتظاهرين وفي مقدمتهم الناشطين الذين يرى الأمن السوري أنهم يقفون وراء الحركة الاحتجاجية، ويوجد من بين هؤلاء الموقوفين الناشطين حسن عبد العظيم وعمر قشاش. خارجيا، تناقلت وكالات الأنباء خبر انعقاد اجتماع تركي مطول خصص لدراسة الوضع في سوريا، وقد ضم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ووزير الداخلية عثمان غونيش، والرئيس الثاني لهيئة الأركان آصلان كونير، ومدير المخابرات، ومستشار وزارة الخارجية والسفير التركي لدى دمشق لبحث التطورات التي تشهدها سوريا. خارجيا، أيضا ندد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، يوم أمس، في مقابلة له مع هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' بما وصفه ب''الوضع المخجل وغير المقبول'' في سوريا.