تعرض، أمس، مصور ''الخبر'' أمين شيخي لاعتداء غير مسبوق من طرف قوات مكافحة الشغب، بينما كان يقوم بعمله الصحفي في تغطية اعتصام الأطباء المقيمين بالقرب من مقر رئاسة الجمهورية. بعد يوم واحد من الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة، وقرارات رئيس الجمهورية بفتح المجال الواسع للممارسة الصحفية والوصول إلى مصدر المعلومة، انتهكت قوات الأمن بالعاصمة كل الأعراف واعتدت بعنف على مصور ''الخبر'' أمين شيخي الذي لم يكن يحمل في مقابل رجال مدججين بما يلزم لقمع المتظاهرين سوى آلة تصويره. وكان الزميل أمين شيخي، المعروف بتفانيه في تأدية عمله، رغم المضايقات التي يتعرض لها في الميدان، يقوم بالتقاط صور للفوج الأول من الأطباء المقيمين في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا، وهم يتعرضون للتعنيف من طرف قوات مكافحة الشغب التي حاصرت كل الشوارع المؤدية إلى قصر المرادية. والتف حول مصور ''الخبر'' حوالي 10 رجال شرطة بالزي المدني والرسمي، وهم يجرونه جرا وتعرض للضرب، على مختلف أنحاء الجسم، كما تم تجريده من آلة التصوير، التي صودرت من دون أي مبرر يذكر، على الرغم من إطلاق سراحه. ولقي الاعتداء العنيف، الذي لم نعهده من قبل، منذ خروج مختلف الشرائح الاجتماعية والمهنية التي ظلمتها القوانين والمراسيم التي أصدرتها الحكومة، تنديدا واسعا من طرف زملائه الإعلاميين والمصورين الصحفيين، الذين تعرضوا هم أيضا إلى بعض المضايقات في هذا الاعتصام. وألح أصحاب مهنة المتاعب على ضرورة تدخل المسؤول الأول عن جهاز الشرطة من أجل حماية الصحفيين والمصورين الصحفيين من الاعتداء والقمع الذي لا مبرر له في دولة تعتز بحرية الصحافة والديمقراطية.