تعرض أمس الزميل الصحفي المصور بجريدة الأحداث اليومية "نور الإسلام شنعة" على الساعة الحادية عشرة ونصف إلى اعتداء "سافر" من طرف مجموعة من أعوان الشرطة أثناء تأدية مهامه عند تغطية اعتصام الأساتذة المتعاقدين بالقرب من وزارة التربية الوطنية ورئاسة الجمهورية. طالب أمس عشرات الصحفيين الذين تضامنوا مع الزميل نور الإسلام خلال وقفة رمزية في دار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة ساعات بعد وقوع الحادثة مسؤولي الأجهزة الأمنية المعنية ضرورة الإسراع في فتح تحقيق عاجل ومعاقبة المتسببين في هذه الحادثة المؤسفة التي لم تكن ولن تكون الأخيرة في ظل المعطيات الحالية والتضيق والمنع والاعتداءات الحاصلة على رقاب الصحفيين. هذا ويعتبر الصحفيون وفي مقدمتهم رؤساء التحرير ومدراء الجرائد في عريضة احتجاجية موقعة من طرفهم أن الاعتداء الذي تم هو بمثابة اعتداء على كل الصحفيين بل والصحافة الجزائرية قاطبة. وهددوا بتصعيد الموقف على اعتبار أن الزميل الصحفي المصور تعرض لاعتداء عنيف، بالإضافة إلى انتزاع آلة تصويره من يده بالقوة والأكثر من ذلك أن الصور التي التقطها بعدسته تعرضت للمسح الكلي. هذا ويطالب الصحفيون من المديرية العامة للأمن الوطني بالتحرك العاجل وفتح تحقيق عاجل في الاعتداء ومعاقبة المعتدين كي لا تتكرر هذه الصور التي تسيء للجهاز كمؤسسة قائمة بذاتها. وتعود تفاصيل الحادثة كما سردها الزميل الصحفي المصور نور الإسلام والتي وقفنا على أجزاء منها في حدود الساعة الحادية عشر ونصف حين اقتربت مجموعة من أعوان الشرطة من الزميل الذي كان منهمكا في التقاط بعض الصور من عدسته أثناء وقوع الصدامات ونزعوا منه الكاميرا وراحا يعنفانه بقوة رغم أنه قدم لهم نفسه إلا أن أحدهم صفعه على رقبته من الوراء ثم تم اقتياده ووضعه في سيارة الشرطة مع أحد الأساتذة المتعاقدين ومن ثم أخذه إلى مركز الأمن التاسع حينها تم سماعه وإفراغ محتوى الشريط الذي يحمل في طياته بعض صور الضرب التي تعرض له الأساتذة المتعاقدين. من جهتها، أصدرت الفيدرالية الدولية للصحفيين "فرع الجزائر" بيان تندد بالحادثة مؤكدة تضامنها المطلق مع الزميل الصحفي الذي يحتفظ بحق المتابعة القضائية واللجوء إلى العدالة الجزائرية لإنصافه.