بدأ خبراء من كتابة الدولة الأمريكية للأمن القومي، في دورة تدريبية أمس، لفائدة 25 دركيا بمدرسة الشرطة القضائية للدرك الوطني بزرالدة، تدوم 5 أيام، وتختص الدورة في مكافحة المخدرات وتسيير أمن الحدود. وتهدف إلى ضمان توقع المخاطر والتهديدات على الحدود الجزائرية في ظل ''التقاطع الموجود بين القاعدة والتهريب''. أعلنت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية أن ثلاثة من مدربي كتابة الدولة للأمن القومي، يشرفون على الدورة التدريبية وهم ''أوجان. جي. بونوك، وجوسي جي غونساليس، وهيكتو غوتييريز''، وتختص الدورة في التدريب على أمن الحدود في الجزائر، وسبل استعمال الأدوات الكفيلة لمكافحة المخدرات والإتجار بها والتهريب على الحدود، بينما أدرجت السفارة الأمريكية، العملية في سياق ''الإرادة المشتركة للبلدين في مواجهة مختلف أساليب التهريب والتهديدات في منطقة الساحل'' و''في إطار التعاون الأمني بين واشنطنوالجزائر''. ويتزامن تنظيم الدورة مع جدال واسع بخصوص أمن الحدود الجزائريةالشرقية، مع ليبيا، جراء الأزمة الأمنية التي تعصف بالبلد، ومخاوف الجزائر من تنامي ساعد القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، جراء خروج مخازن الأسلحة في ليبيا عن السيطرة، وحيازة عناصر التنظيم لأسلحة متطورة تكون هربتها من ليبيا إلى منطقة الساحل، بينما كان وزير الخارجية، مراد مدلسي، قد حذر من انعكاسات الوضع على أمن الحدود الجزائرية لدى زيارته الولاياتالمتحدةالأمريكية، قبل أسبوعين، وتتضمن الدورة التدريبية أيضا عدة محاور ومواضيع ذات الصلة بالتهريب على الحدود، وكذلك التدريب على مراقبة عمليات التصدير والاستيراد، وعمل هيئة قيادة الحوادث، والتعريف بأساليب الإخفاء لدى المسافرين والمركبات التجارية وتسيير التهريب ومراقبة المسافرين والأمتعة وتطبيق القانون على المشاة وتحليل الوثائق وتقنيات التفتيش وأمن الضباط والعمليات ودوريات الحدود، ودور التحقيقات في الجهد العام في تطبيق القانون. وأشارت السفارة الأمريكية إلى أنه علاوة على شساعة الحدود، ''فإنها تستهوي كل أنواع التهريب والمهربين. وأول هذه المخاطر هو التقاطع الموجود بين التهريب وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وكذا المضاعفة المحتملة لتمويله المرتبط بتجارة مختلف أنواع المخدرات''. وتعتبر مسألة المخدرات وعلاقتها بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الشغل الشاغل للجزائر، باعتبارها منطقة خصبة تستثمر في شساعتها الجماعات الإرهابية لتمويل أعمالها الإرهابية بعائدات المخدرات والتهريب، وكان وزير الداخلية دحو ولد قابلية قد شارك الأسبوع المنصرم في ندوة دولية بباريس حول تجارة المخدرات، قال فيها إن المشكل مطروح أكثر من خلال أحد الأروقة المفضلة لعبور الكوكايين موجود على طول رواق يقع على حافة حدودنا بمنطقة الساحل التي تمتد على مسافة تفوق 1000 كلم مع مالي والنيجر''، مضيفا أنه انطلاقا من هذا الرواق تتحرك الجماعات الإرهابية والإجرامية.