اختتم المنتخب الوطني أمس، الجزء الأول من المعسكر التحضيري الذي باشره منذ 20 ماي الجاري، تأهبا لمباراة 4 جوان أمام المغرب، بإجراء مباراة ودية أمام فريق ديبورتيفو مينيرا المنتمي إلى الدرجة الرابعة الإسبانية بأحد الملاعب المعشوشبة طبيعيا للمركز الرياضي ''لا مانغا كلوب'' بمورسيا، وهي المباراة التي انتهت بنتيجة (5/0) لفائدة الخضر. بعد انتهاء المرحلة الأولى بالتعادل السلبي، تمكن المنتخب الوطني أمام تشكيلة مستواها محدود جدا، من زيارة شباك الخصم عن طريق فديورة في الدقيقة ال65 بقذفة قوية، وسوداني في الدقيقة ال68 بعد استفادته من توزيعة من زميله جبور، ومطمور في الدقيقة ال86 بعد توزيعة أيضا من جبور، ويبدة في الدقيقة ال90 بعد عمل من سوداني، وأخيرا مطمور الذي أنهى مهرجان الأهداف بهدف خامس في الوقت بدل الضائع بعد توزيعة من زميله مصباح. وبغض النظر عن النتيجة التي لم يكترث بها الطاقم الفني الوطني ولا حتى اللاعبين، فإن المباراة سمحت للمدرب عبد الحق بن شيخة بالوقوف على الحالة البدنية لبعض اللاعبين، كما حاول خلالها أيضا تجريب بعض الأمور التقنية، ولاسيما في خط الدفاع. بوزيد وبوفرة في المحور وباستثناء عنتر يحي الذي يعاني من بعض الإرهاق، والذي فضل المدرب إراحته، منح المدرب الوطني الفرصة لجميع اللاعبين، حيث باشر المقابلة بالحارس محمد الأمين زماموش، الذي عاش ال45 دقيقة الأولى في راحة تامة، مع إسناد مهمة الظهيرين لعدلان فديورة على اليمين وجمال مصباح على الجهة اليسرى، في حين نشط إسماعيل بوزيد ومجيد بوفرة محور الدفاع. وفي هذا السياق، بدا بوزيد وبوفرة في قمة التفاهم فيما بينهما، رغم أن الخط الهجومي للمنافس لم يكن في المستوى، حتى لا نقول ضعيفا جدا، وهو ما يفسر إمكانية إسناد محور الدفاع في مباراة المغرب لهذا الثنائي. لموشية قطعة أساسية في تشكيلة بن شيخة أما في منطقة وسط الميدان، فقد أظهر مرة أخرى المدرب الوطني تمسكه بخيار لموشية في وسط الميدان الدفاعي، حيث باشر لاعب وفاق سطيف المباراة منذ البداية إلى غاية الدقيقة ال,77 حيث تم تعويضه بحسان يبدة الذي لعب شوطا واحدا، قبل أن يقرر المدرب تعويضه بزميله لحسن، ليعود بعدها إلى الميدان. مطمور في مهمة التنشيط الهجومي المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، أسند مهمة التنشيط الهجومي على الجهة اليمنى لكريم مطمور الذي أدى مباراة مقبولة، وساهم في العديد من الهجمات التي قادها المنتخب. والظاهر أن مطمور بدأ يستعيد إمكانياته المعهودة، بدليل تحركاته السريعة فوق الميدان وحسن غلقه للمنافذ في الجهة اليمنى. زياني يتألق أما كريم زياني فقد أدى مباراة في المستوى، حيث نشط جيدا هجمات الخضر، ولم يضيّع كرات عديدة، كما أنه قدم عدة حلول للخط الأمامي الذي قاده جبور. وقد بدا زياني طيلة ال90 دقيقة التي لعبها مرتاحا بدنيا. سوداني يتفاهم جيدا مع جبور ورغم دخوله في الشوط الثاني مكان حاج عيسى، إلا أن لاعب أولمبي الشلف، العربي هلال سوداني، أدى 45 دقيقة أخيرة دون عقدة، والأكثر من هذا بدا متفاهما مع زميله في الهجوم جبور وتمكن من إمضاء هدفه الأول مع المنتخب الأول في الدقيقة ال68 وساهم في الهدف الرابع الذي سجله يبدة. ومهما قيل عن هذه المقابلة التي حضر دقائقها العشر الأخيرة، نذير بلحاج، الذي قدم مباشرة من مطار أليكانت رفقة المناجير تاسفاوت، فإنها سمحت للمدرب عبد الحق بن شيخة بالوقوف على الحالة البدنية لكل لاعب.