وصل مبعوث الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الحاج أحمد ميبراك، رئيس الرابطة الجهوية لعنابة، أمس، إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية، وكان في استقباله القنصل العام الجزائري، نصر الدين زهار، وكذا أعضاء من الاتحادية المغربية، الذين وفروا للطرف الجزائري كل ما طلبه سواء في الدارالبيضاء أو في مراكش. لم يمكث مبعوث الفاف كثيرا في الدارالبيضاء التي وصلها أمس في حدود الثالثة مساء، حيث تنقل برا مباشرة إلى مدينة مراكش، وبالضبط إلى مقر إقامة ''الخضر'' بفندق بالميرا غولف بالاس، للوقوف على كل صغيرة وكبيرة، قبل مجيء رفاق بوفرة المقرر يوم 1 جوان القادم مساء. وفي هذا السياق، أكد ميبراك، الذي كان مرفوقا بالمكلف بالإعلام لدى الفاف، برجة، في تصريح خص به ''الخبر''، أنه تعمد المجيء في هذا الوقت بالذات إلى مراكش، حتى يقف بنفسه على مدى استجابة الطرف المغربي لشروط الاتحادية المتمثلة، حسبه، في عدة أمور أهمها ''ضرورة توفير الراحة للعناصر الوطنية منذ وصولها إلى مراكش وكذا الوقوف على الجانب الأمني، لأنه من البديهي أن نؤمن تحركات الوفد الجزائري، ناهيك عن الأمور التقنية، كما هو الحال للملعب الذي سيتدرب فيه المنتخب''. وأشار ميبراك إلى أن الاتحادية المغربية استجابت لكل مطالب الفاف، ''حيث منحتنا أرضية ملعب الحارثي التابع لفريق الكوكب المراكشي المحلي للتدرب يوم 3 جوان بداية من الساعة التاسعة ليلا، وحصة أخرى في نفس الساعة في الملعب الرئيسي الذي سيحتضن المقابلة المقررة يوم 4 جوان''. أما فيما يخص الجانب الأمني، فقد أكد ميبراك أن الاتحادية المغربية، وبالتنسيق مع فندق بالميرا غولف بالاس، خصصت جناحا خاصا للمنتخب الوطني لا يدخله إلا أعضاء الوفد الجزائري، قائلا: ''وعدني القائمون على الاتحادية المغربية بتوفير كل شروط الراحة والأمن للمنتخب الجزائري، وهذا ما سنقف عليه من خلال تواجدنا هنا''. مضيفا: ''حتى فيما يخص الأكل، فالمنتخب الوطني هو الذي سيتكفل بإطعام العناصر الوطنية، دون تدخل الطرف المغربي، بدليل أن طباخ المنتخب الوطني سيصل اليوم إلى مراكش رفقة الإداري شنيوني''. أما الجانب المغربي، فقد التقينا أمس بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، بالمكلف بمهمة لدى الأمين العام للاتحادية المغربية، توفيق مالكي، وكذا صديق عالاوي، المكلف بالعلاقات الخارجية لدى الاتحادية المغربية، وهو الثنائي الذي كان في استقبال أعضاء الوفد الجزائري. المغربي توفيق مالكي أكد أن الاتحادية المغربية وفرت كل الشروط التي طلبها الممثل الجزائري، قائلا: ''قدمنا كل التسهيلات لأعضاء المنتخب الجزائري حتى تكون إقامتهم في المغرب مريحة''، مضيفا: ''لبينا شروط الاتحادية الجزائرية في كل المجالات سواء اللوجيستيكية، الإدارية وحتى التقنية، ونحن هنا في الخدمة''. أما فيما يخص الأمن، فقد أكد ذات المصدر المغربي أن المغرب بلد مضياف وآمن، ''وكل من دخل المغرب فهو آمن'' على حد تعبير توفيق مالكي.