وصل المنتخب الوطني لكرة القدم، أمس، إلى مدينة مراكش المغربية في حدود الساعة السادسة مساء، على متن طائرة خاصة قادما من إسبانيا حيث خاض بمدينة مورسيا تربصه الإعدادي لمباراة السبت القادم أمام المنتخب المغربي، برسم الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لعام .2012 كان في استقبال الوفد الجزائري الذي ضم 47 شخصا من بينهم 23 لاعبا، كل من وزير الشباب والرياضة المغربي منصف بلخياط، بالإضافة إلى نواب رئيس الاتحادية المغربية وكذا والي مراكش، بالإضافة إلى سفير الجزائر بالمغرب وكذا القنصل العام الجزائري، ناهيك عن شخصيات سياسية معروفة في الوسط المغربي. الاستقبال وحسب شهادات اللاعبين وكذا الطاقم الفني الوطني كان جيدا، حيث ما إن حطت الطائرة رحالها بمطار المنارة بمراكش، حتى تعالت أصوات الفرقة الفولكلورية المغربية التي غنت كثيرا أمام مرأى عدد كبير من الصحفيين المغاربة والجزائريين وكذا من وسائل إعلام أجنبية، بالإضافة إلى رشق اللاعبين بالورود من قبل فتيات جئن خصيصا لاستقبال اللاعبين الذين بدوا للعيان بمعنويات مرتفعة، بدليل أن البسمة لم تغادر محيى اللاعبين، وبالأخص بودبوز الذي صرح ل''الخبر'' أنه معجب كثيرا بهذا الاستقبال، قبل أن يضيف: ''هذا الاستقبال يجعلنا نخوض المقابلة بنوع من الراحة، لأننا في بلدنا الثاني''. تعزيزات أمنية مشددة وما لفت الانتباه هي التعزيزات الأمنية المشددة، حيث لم يترك رجال الأمن أي صغيرة ولا كبيرة إلا وحاولوا توفيرها لتأمين اللاعبين، بدليل أن حافلة اللاعبين وكذا سيارات الوفد الرسمي الجزائري كانت مطوقة بإحكام من قبل رجال الأمن على متن دراجات نارية، ناهيك عن السيارات رباعية الدفع التي رافقت تشكيلة المدرب عبد الحق بن شيخة إلى غاية فندق بالميري غولف بالاس، الذي لا يبعد عن المطار إلا حوالي خمس دقائق فقط. أنصار ''الخضر'' يصنعون الفرجة في مطار المنارة أنصار ''الخضر'' هم أيضا لم يفوتوا الفرصة، فقد تنقلوا بأعداد كبيرة إلى المطار رغم بعده عن قلب مدينة مراكش بحوالي ثمانية كيلوميترات، حيث صنعوا الفرجة بأهازيجهم مرددين عبارة ''وان، تو ثري''، وهي العبارة التي دوت مطار المنارة الذي لم يسبق له، حسب رجال الأمن الموجودين هناك، وأن عاش مثل هذه الأهازيج. وبالرغم من منع رجال الأمن الأنصار من التقرب من اللاعبين والدخول إلى بهو القاعة الشرفية، إلا أنه وبعد خروج الحافلة، حاول البعض أخذ صورة تذكارية، وهوما عرقل حافلة المنتخب التي انتظرت تدخل رجال الأمن للسماح لها بالمرور. الأكيد أن اللاعبين وحسب معاينتنا الميدانية شعروا بأمان كبير، لحظة وصولهم إلى مراكش، حيث أكد لنا العديد منهم أنهم دخلوا من الآن أجواء المقابلة، ''وما علينا إلا التركيز يوم اللقاء''، على حد تعبير صخرة دفاع ''الخضر'' مجيد بوفرة الذي التف حوله العديد من الصحفيين المغاربة بغية معرفة رأيه في المباراة، لكن بديبلوماسية كبيرة رد عليهم لاعب غلاسكو رانجرس الأسكتلندي مازحا ''نحن في بلدنا الثاني والأحسن هو الذي سيفوز''.