يحل اليوم الأربعاء في حدود الساعة السابعة مساء (19,00) بمطار مراكش الدولي وفد المنتخب الوطني قادما من مدينة مورسيا الإسبانية على متن طائرة خاصة، وذلك بعد تربص تحضيري بمركز “لامانغا كلوب” دام 10 أيام، تحسبا للمباراة الحاسمة المرتقبة في 4 جوان الجاري أمام أسود الأطلس برسم الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012. وحسب الصحافة المغربية فإن وفد الخضر سيحظى باستقبال كبير وحار من طرف السلطات المغربية، يعكس عمق العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، ورد جميل الجزائريين، من خلال المعاملة بالمثل وحسن الضيافة، حيث ستتزين أروقة المطار بأعلام البلدين وصور ملك المغرب والرئيس بوتفليقة، مثلما كان الشأن في عنابة بمناسبة لقاء الذهاب. وبالإضافة إلى الفرق الموسيقية والفولكلورية المحلية، سيكون وزير الشباب والرياضة المغربي منصف بلخياط، ورئيس جامعة كرة القدم علي الفاسي في مقدمة مستقبلي منتخبنا الوطني الذي سيحظى بعناية خاصة طيلة تواجده بالأراضي المغربية، ويتجسد من خلال الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة من قبل السلطات المغربية التي تسهر على توفير كل شروط الراحة، وضمان إقامة جيدة للوفد الجزائري بأحد أكبر وأفخم فنادق المدينة الحمراء والمملكة عامة، ويتعلق الأمر بفندق “ بالميري غولف بالاص”. من جهة أخرى أشارت الصحافة المغربية إلى أن وفد الخضر سيكون في منأى عن أي ضغط، وذلك بالنظر للإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها سلطات مراكش بالتعاون مع جامعة كرة القدم، ما سيسمح- حسبها- لكتيبة بن شيخة بالتركيز الجيد لموعد السبت القادم، خاصة وأن فندق النخيل “غولف بالاص” يتواجد بمنطقة هادئة ومعزولة، بعيدا عن صخب وضوضاء المدينة. على صعيد آخر وبخصوص البرنامج التحضيري للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، فإن الخضر سيكتفون بحصتين تدريبيتين فقط قبل المقابلة الرسمية، لأن التشكيلة الوطنية ستستفيد من راحة في اليوم الأول من وصولها إلى مراكش، حيث فضل الجهاز الفني الوطني عدم برمجة أية حصة اليوم الأربعاء، على أن تجري المجموعة أول حصة غدا الخميس بملحق الملعب الكبير لمراكش، فيما سيكون كامل التعداد على موعد مع الحصة الثانية يوم الجمعة بالملعب الرئيسي، وفي نفس توقيت المباراة أي التاسعة ليلا تحت الأضواء الكاشفة، وفق القوانين المعمول بها. هذا وتساءلت الصحافة المغربية عما إذا كان بن شيخة سينشط ندوة صحفية على هامش الحصة الثانية مثلما أقدم عليه نظيره غيريتس في لقاء عنابة، ولو أن هذا الأمر يبدو مستبعدا.