قصفت طائرات الناتو، صباح أمس الاثنين، مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميين في ليبيا، كما تم تدمير مبنى رسمي تابع لمؤتمر الشعب العام في أحدث العمليات الجوية التي تتواصل ضد نظام القذافي. في وقت ينتظر أن يصل ميخائيل مرغيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي ديميتري مدفيديف اليوم الثلاثاء إلى بنغازي معقل المعارضة الليبية، للقاء قادة المجلس الانتقالي، لكنه لن يزور طرابلس، بحسب ما قالت المتحدثة باسمه أمس. وقال مارغيلوف لوكالة ''ريا نوفوستي'' للأنباء إنَّ ''الرئيس الروسي يدعم بشدة سيادة واستقلال ووحدة أراضي ليبيا''، مشيرا إلى أنَّ ''استمرار الصراع المسلح سيؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني ليس في ليبيا وحدها، بل في الدول المجاورة أيضاً، حيث ينزح اللاجئون الليبيون، وهذا الأمر يهدد بزعزعة استقرار الوضع في المنطقة بشكل خطير''. من جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ''الناتو''، أندرس فوغ راسموسن، إن الحلف ''لن يلعب دورا محوريا '' في ليبيا في مرحلة ما بعد العقيد معمر القذافي. وحثّ راسموسن، في لقاء صحفي نشطه أمس في بروكسل، أطراف المجتمع الدولي على البدء بمناقشة مرحلة ما بعد القذافي، نظراً ل''التقدم الملموس'' الذي تحققه قوات الناتو في ليبيا، ولتقدم المعارضة وللإنشقاقات التي يقوم بها أقرب مقربي القذافي، ''ومن هنا نستنتج أن النظام الليبي أصبح معزولا، وأن القذافي ليس إلا جزءاً من الماضي الليبي''، حسب قوله. إنسانيا، أكد منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا ''بانوس موسيس''، أمس أنه منذ بداية الأزمة في ليبيا ''فرّ أكثر من 900 ألف شخص، بينهم 375 ألف مواطن و540 ألف أجنبي، وتعرّض نحو 250 ألف شخص للتشريد داخل ليبيا، بينهم 160 ألفا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة و90 ألفا في المناطق الأخرى، فضلا عن حوالي 55 ألف لاجىء فى تونس''. وأضاف المتحدث الأممي بالقاهرة، أن ''15بالمائة من إجمالي سكان ليبيا، سواء من الليبيين أو العاملين فيها، تعرضوا للتشريد والنزوح نتيجة الأزمة''.