السُنن الرواتب تابعة للفرائض، تجبر النقص الّذي قد يكون فيها وتجبر الخلل الّذي قد يقع فيها، ولها فضل عظيم لمَن داوم عليها. فعن أمّ حبيبة، رضي الله عنها، قالت: سمعتُ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يقول: ''مَن صلّى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة، بُني له بهنّ بيت في الجنّة''. قالت أم حبيبة: فما تركتهنّ منذ سمعتهنّ من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم'' أخرجه مسلم. وعند المالكية، عدد ركعات السنن الرواتب غير محدّد، ويكفي في تحصيل النّدب ركعتان في كلّ وقت، لحديث عبد الله بن الزبير، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''ما من صلاة مفروضة إلاّ وبين يديها ركعتان''. أمّا وقت رتيبة الظهر القَبلية، فيبدأ بدخول وقت الظهر وهو الزوال، فإن صلاّها قبل ذلك أعادها.. والله أعلم.