جمعية 8 ماي 45 : قانون المالية التكميلي كافأ الشعب الشهيد بملابس ''الشيفون'' انتقدت الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل، أمس، تعديل قانون المالية التكميلي لسنة 2011 المرخّص بموجبه استيراد الملابس المستعملة. واتهمت الكونفدرالية النواب أصحاب التعديل بأنهم يريدون تحويل الجزائر إلى ''مزبلة كبيرة''. وقالت الكونفدرالية في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه، إن النواب المعنيين تحركهم مصالح أخرى غير تلك التي قدموها في تبرير رفع الحظر عن استيراد ''الشيفون''. من جانب آخر لم تخف كونفدرالية الباترونا ''استغرابها'' لمثل هذا الإجراء المتخذ من قبل المجلس الشعبي الوطني الذي من المفروض أنه يدافع عن المصالح الوطنية والمنتوج الوطني، مشيرة إلى أن ''هناك إجراءات أخرى كان بالإمكان القيام بها في سبيل تحسين ظروف معيشة المواطنين''. وحسب الكونفدرالية، فإن اللجوء إلى مثل القرار المتخذ من قبل النواب بالعودة إلى استيراد ''الشيفون'' لا يفهم منه سوى السعي إلى ربط الجزائر وجعلها رهينة بالخارج، وبأنه إجراء يستجيب أكثر لتشجيع لوبيات ''استيراد استيراد'' التي بعدما عملت، مثلما تشير الكونفدرالية، على ''تكسير النسيج الصناعي الوطني وبخاصة قطاع النسيج والجلود، هاهي، اليوم، تسعى لإجهاض القرارات المعلنة والجهود المبذولة من قبل الحكومة لإنعاش القطاع''. وفي رسالة إلى النواب أصحاب تعديل قانون المالية المرخص باستيراد ''الشيفون''، قالت الكونفدرالية، في بيان وقعه رئيسها نايت عبد العزيز، ''لا يا سادة النواب الجزائر رفضت أن تكون المزبلة الكبيرة التي يراد أن يعجّل بخلقها من جديد''. ووجهت الكونفدرالية بمعية المؤسسات الإنتاجية 14 المختصة في النسيج والجلود نداء إلى الحكومة بضرورة ''منع تنفيذ هذا الإجراء''، وذلك كما أوضحت ''من أجل التقليل من الاستيراد والحفاظ على أدوات الإنتاج الوطنية وتوفير منتوج ذي جودة وبأسعار تنافسية''. للإشارة كان الترخيص لاستيراد ''الشيفون'' مجددا قد أثار حفيظة نواب مجلس الأمة الذين وصفوا الإجراء بأنه إهانة للشعب الجزائري في الذكرى ال49 للاستقلال. من جهتها ذكرت جمعية 8 ماي 45 بأنه ''في الوقت الذي ظفر موكب الشخصيات الموفدة من قبل ساركوزي، ب30 بالمائة من المخطط الخماسي الذي أعلنه الرئيس بوتفليقة، الذي لا يصب إلا في صالح الأغنياء، لأن قانون المالية التكميلي الذي بزعمهم جاء ليتضامن مع الشعب الشهيد، يمنحه كمكافأة، إمكانية اقتناء الملابس الرثة المستعملة، وذلك ليحسن من وضعه المعيشي''. وأشارت الجمعية في بيان لها ''هاهي هدية أخرى، إذن، يهديها برلمانيونا، بلا حياء، لمنتخبيهم، وذلك قبل اختتام السنة التشريعية الأفقر في تاريخ البرلمان الجزائري''.