أحدث فريق شبيبة بجاية أمس بملعب 20 أوت في العناصر، مفاجأة من العيار الثقيل، إثر عودته إلى الديار بفوز منطقي أمام أصحاب الأرض شباب بلوزداد، بفضل الهدف الوحيد الذي أمضاه زرداب، وهو الفوز الذي انتزع من خلاله رفاق الكاميروني نجونغ المرتبة الثانية من البلوزداديين. ولن يكون بمقدور شباب بلوزداد تجرع هزيمة أمس أمام شبيبة بجاية بسهولة، ليس بسبب أنها سجلت في عقر دياره فحسب، وإنما لتضييعهم للمركز الثاني الذي عاد لشبيبة بجاية الذي سيلعب في الجولة القادمة في دياره أمام أحد الساقطين وهو شباب أهلي البرج، عكس تشكيلة المدرب الأرجنتيني غاموندي التي ستتنقل إلى وفاق سطيف. ''السيطرة لا تعني الفوز.. بهذه العبارة يمكن تلخيص ما حدث أمس بملعب 20 أوت، حيث ورغم سيطرة شباب بلوزداد على مجريات المقابلة، إلا أن الواقعية مكنت شبيبة بجاية من انتزاع النقاط الثلاث بفضل هدف زرداب في الدقيقة ال27 بعد فتحة في العمق من زميله الكاميروني نجونغ الذي كان سما قاتلا في دفاع أصحاب الأرض. لعب شباب بلوزداد ال37 دقيقة الأخيرة متفوق عدديا بعد طرد الحكم للاعب شبيبة بجاية بلخضر، لم يستغله رفاق عمور الذين باءت كل محاولاتهم بالفشل، وهو ما أثار سخط أنصار بلوزداد الذين صبّوا جام غضبهم على لاعبي الفريق وعلى الرئيس محفوظ قرباج بعد نهاية المقابلة، حيث رشقوا أرضية الميدان بالقارورات البلاستيكية. للإشارة، تأخر موعد انطلاق المقابلة لأكثر من 15 دقيقة بسبب غياب سيارة الإسعاف.