تبرأت كتلة حركة مجتمع السلم من المبادرة التي أطلقها النائب في الحركة، أحمد لطيفي، المتعلقة بتشكيل وفد من نواب البرلمان لزيارة بنغازي، ولقاء قيادات المجلس الوطني الانتقالي، رغم العلاقات المتوترة لهذا الأخير مع الجزائر بسبب اتهامه الجزائر بالتورط في قضية المرتزقة. وقال رئيس كتلة الحركة، أبو بكر محمد سعيد، في تصريح ل''الخبر'' إن ''الكتلة البرلمانية لحمس غير معنية بمبادرة أطلقها أحد نوابها، تتضمن زيارة وفد برلماني إلى مناطق ليبية''، مشيرا إلى أن ''الكتلة سمعت بهذه المبادرة عبر الصحف، ولم تتم مناقشتها مطلقا داخل الكتلة، ولذلك فإننا غير ملزمين بتبعاتها''، مشيرا إلى أن موقف كتلة الحركة يظل امتدادا لمواقف الحركة الداعمة للمواقف الرسمية للدولة الجزائرية، سواء تعلق الأمر بالمطالبة بوقف قصف الناتو للمدنيين في ليبيا، أو بدعم مبادرة الاتحاد الإفريقي لحل النزاع بين الطرفين''. وأكد رئيس كتلة حمس أن ''الكتلة تدعم أي مبادرة للدبلوماسية البرلمانية، شريطة أن تكون باسم المجلس ويقودها رئيس المجلس الشعبي الوطني، وحينها فقط يكون لنا دور بارز، عدا ذلك فإننا غير معنيين بمبادرات معزولة''. من جانبه، قال صاحب المبادرة النائب في حمس أحمد لطيفي ل''الخبر'' إن مبادرته مرفوع عنها كل لون سياسي، وسيشارك فيها نواب من حركة الإصلاح والنهضة وكتل أخرى يجري الاتصال بهم، وتهدف إلى خدمة الشعب الجزائري والدفاع عن مواقف الدولة، ورد التهم التي ألصقت بالجزائر في وقت سابق، في إشارة منه إلى الاتهامات التي وجهها المجلس الانتقالي للجزائر بالتورط في إرسال المرتزقة للقتال مع القذافي.