طالب العديد من مناضلي الأفالان، الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، بالتدخل الشخصي والفوري لإنهاء ما وصفوه ب''مصادرة المحافظ لممتلكات الحزب والتصرف فيها كأنها ملكية خاصة''. جاء ذلك بعدما لاحظ كثير من المناضلين الذين قدموا منذ صبيحة أمس، من عدة بلديات بعنابة للاحتفال وإحياء الذكرى ال 49 لعيدي الاستقلال والشباب، أن أبواب مقر المحافظة موصدة. وعبّر العشرات من المناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني في اتصالهم ب''الخبر'' عن سخطهم من التصرف اللامسؤول، حسبهم، للسيناتور محمد صالح زيتوني محافظ الحزب بولاية عنابة، جراء إقدامه على غلق أبواب المحافظة بالأقفال الحديدية في وجه المناضلين ومحبي الحزب في الذكرى المخلدة لعيدي الاستقلال والشباب. وقد حاولت ''الخبر'' من جهتها الاتصال بعضو مجلس الأمة لمعرفة موقفه من الاتهامات الموجهة إليه من طرف مناضلي الحزب العتيد، لكنها لم تتمكن من ذلك. وكانت مصالح الأمن، قد تدخلت منذ أسبوع في حدود منتصف الليل، لفض العراك العنيف الذي وقع بين أشخاص محسوبين على محافظ حزب جبهة التحرير الوطني السيناتور محمد صالح زيتوني، وجماعة السيناتور نور الدين ذيب، التي استعملت فيها الأسلحة البيضاء والهراوات من طرف جماعة السيناتور محمد صالح زيتوني، حسب تقرير مصالح الأمن، لاقتحام واسترجاع مقر المحافظة الذي غادرته جماعة المحافظ زيتوني منذ قرابة 03 أشهر، على خلفية طردهم باستخدام القوة من طرف جماعة التقويميين التي يقودها السيناتور نور الدين ذيب وعضو المجلس الشعبي الوطني مسعود بن علي، جراء خلافات حادة وقعت بين الطرفين حول الطريقة التي يسيّر بها المحافظ شؤون الحزب على مستوى رابع أكبر ولاية بالوطن. يحدث هذا في الوقت الذي سجلت فيه السلطات المدنية والعسكرية، غياب السيناتور محمد صالح زيتوني عن مراسيم الاحتفالات الرسمية التي أقامتها السلطات المحلية على مستوى مقر الولاية، ومقبرة الشهداء، أمام حضور جميع نواب البرلمان بغرفتيه.