أغلق سكان القرى الواقعة جنوبي ولاية مستغانم، في بلدية بوقيراط، الطريق الوطني الرابط بين هذه الولاية وغليزان، بعد ظهر أمس، امتدادا للحركة الاحتجاجية التي قاموا بها صباح أمس للتنديد بغياب الماء. قام العشرات من سكان دواوير قوابرية، بواشية وتياتية بحركة احتجاجية، صباح أمس، أمام مقر بلدية بوقيراط، بسبب ندرة ماء الشرب، حسب أحد المتحدثين باسم سكان الدواوير الثلاثة ل''الخبر''. وقال إن المنطقة تعاني من أزمة ماء حقيقية كلما حل فصل الحر. ووجه السكان أصابع الاتهام للبلدية التي تتماطل في حل المشكل بصفة نهائية، إلا أن هناك أطرافا تستغل الوضع المزري للسكان لتلعب على الوتر الحساس لتوظيف المشكل لأغراض انتخابية مع اقتراب الاستحقاقات على حساب المواطن البسيط الذي يدفع الثمن. وفي اتصال بمديرية الري، أكد السيد آيت منصور، المدير الولائي، أن سكان بلديتي بوقيراط وسيرات وضواحيهما يتم تزويدهم بالماء الشروب بصفة منتظمة من 5 آبار مخصصة لهذا الغرض، إلا أن عطبا بأحد الآبار حرم سكان بعض الدواوير، منذ يومين، من التزود بماء الشرب، وتجري الأشغال لتصليحه، وستعود الأمور إلى حالتها الطبيعة على أقصى تقدير اليوم الجمعة. كما أن سكان هذه الدواوير وغيرها سيودعون أزمة الماء وندرته في القريب العاجل بعد ربطها بشبكة سد ''ماو''. وتطورت الأحداث في المنطقة عند الزوال، عندما قرر المحتجون التوجه إلى الطريق الوطني الرابط بين مستغانم وغليزان، وأغلقوه في وجه حركة المرور، قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني لتهدئة الأوضاع.