أسدل الستار، أول أمس، على فعاليات مهرجان تيمفاد الدولي في طبعته ال33 التي حملت هذه السنة الكثير من المفاجآت، ولاقت استحسان الجمهور الوافد على الركح الجديد لمدينة ثاموفادي الأثرية، فكان الختام مسكا من توقيع الشابة الزهوانية، والفنانة اللبنانية نوال الزغبي، زيّنته ألوان الألعاب النارية. كانت آخر ليلة من مهرجان تيمفاد الدولي متميزة، باعتلاء الفنانة اللبنانية نوال الزغبي الركح في تمام العاشرة والنصف ليلا. وتمكنت سليلة بلد الأرز، وعلى مدار ساعتين من الزمن، من هز مشاعر الكثير من العائلات التي رقصت على أنغام أغانيها، خاصة تلك التي يحفظها الصغير والكبير، على غرار ''أنا مشتقالك''، ''روحي ياروحي''، ''عيونك سلوني''، ''الدلعونة''، ''مهما قالوا''، وأغان أخرى ردّدها الجمهور الغفير الذي فاق حضوره كل التوقعات، في ظل التخوف من إمكانية سقوط الأمطار وتأجيل الحفل. ولأن الجمهور وعلى مدار أيام المهرجان، ارتبط حضوره بحضور فرقة ''الفهامة''، التي أبت إلا أن تشارك بباقة من أغانيها الفكاهية، وسكاتش حمل عنوان ''المسعولية'' بدل ''المسؤولية''، كما أراد فعيفع أن يقدمه للجمهور، وفعلا كان التجاوب كبيرا. ووقّعت نجمة الراي الزهوانية نهاية الليلة الأخيرة من عمر المهرجان، الذي تواصل على طول 10 أيام متتالية، فخطفت الأضواء، وتمكنت من تحقيق التفاعل معها، واستقطاب جماهير غفيرة، غصّ بها المكان عن آخره، بحضور أزيد من سبعة آلاف متفرج، ناهيك عن تمكنها من إبقاء الجمهور حتى الصبيحة. وصنعت الشابة الزهوانية هذه المرة الاستثناء، ببقاء العائلات حتى نهاية الحفل عكس السنوات الفارطة، حيث كان حضورها وصعودها الركح بمثابة تأشيرة مغادرة للعائلات الباتنية، حيث غنّت ''هاي أحي علي''، ''اللي يخدم بالنية''، ''أنا وياك نسهرو الليل''، ''عبد القادر يا بوعلام''، و''ما نزوجشي نبقى لا ليبارتي''، وباقة أخرى من الأغاني التي طالبها الجمهور بتقديمها، فكان له ما أراد. وبتمازج ألوان الألعاب النارية، كان الإعلان عن إسدال الستار على فعاليات الطبعة 33 من مهرجان تيمفاد الدولي.